أَبى اللهُ إِلّا أَنْ يرى يَدَكَ العُلْيا | |
|
| فَيُبْلِيَها سَعداً وتُبْليَهُ سَعْيا |
|
ويُوسِعُها سَقياً وَرَعْياً كَمِثْلِ مَا | |
|
| سَمَتْ للمُنى سَقياً وسامَتْ بِهَا رَعْيا |
|
وأَيُّ حياً فِي الشَّرْقِ والغربِ للوَرى | |
|
| وأَيُّ حِمىً للملكِ والدِّينِ والدُّنيا |
|
وأَيُّ فتىً والنفسُ كاذِبَةُ المُنى | |
|
| وأَيُّ فتىً والحربُ صادِقَةُ الرُّؤْيا |
|
عَلا فَحَوى ميراثَ عادٍ وتُبَّعِ | |
|
| بِهِمَّتِهِ العُلْيا ونِسْبَتِهِ الدُّنْيا |
|
فأعْرَبَ عن إِقْدامِ يَعْرُبَ واحْتَبى | |
|
| فلَمْ يَنْسَ من هُودٍ سَناءً ولا هَدْيا |
|
ومِنْ حِميَرٍ رَدَّ القنا أَحْمَرَ الذُّرَى | |
|
| ومِنْ سَبَأٍ قادَتْ كَتائِبُهُ السَّبْيا |
|
وما نام عنهُ عِرْقُ قَحْطَانَ إِذْ فَدى | |
|
| عُروقَ الثَّرى من غُلَّةِ القَحْطِ بالسُّقْيا |
|
ولا أَسْكَنَتْ عَنْهُ السَّكُونُ سِيادَةً | |
|
| وَلا رَضِيَتْ طَيٌّ لراحَتِهِ طَيَّا |
|
ولا كَنَدَتْ أَسيافُهُ مُلْكَ كِنْدَةٍ | |
|
| فَيَتْرُكَ فِي أَركانِ عِزَّتِها وَهْيَا |
|
ولا أَقْعَدَتْهُ عن إِجابَةِ صارِخٍ | |
|
| تُجِيبُ ولو حَبْواً إِلَى الطَّعْنِ أَوْ مَشْيا |
|
وكائِنْ لَهُ فِي الأَوْسِ من حَقِّ أُسْوَةٍ | |
|
| بنَصْرِ الهُدى جَهْراً وبَذْلِ النَّدى خَفْيا |
|
هُمُ أَوْرَثُوهُ نَصْرَ دينِ مُحَمَّدٍ | |
|
| وحازُوا لَهُ فَخْرَ النَّدى والقِرى وحْيا |
|
وَهُمْ أَوْجَدُوهُ الجودَ أَعذبَ مطعَماً | |
|
| منَ الرِّيقَةِ الشَّنْباءِ فِي الشَّفَةِ اللَّمْيا |
|
مَناقِبُ أَدَّوْها إِلَيْهِ وِرَاثَةً | |
|
| فكانَ لَهَا صَدْراً وكانتْ لَهُ حَلْيا |
|
ورَوْضَةُ مُلْكٍ عاهَدَتْها عِهادُهُ | |
|
| فأَغْدِقْ بِهَا رِيَّاً وأَعبِقْ بِهَا رَيَّا |
|
وصَوْتُ ثناءٍ أَسْمَعَ اللهُ ذِكْرَهُ | |
|
| لِيُسْمِعَ منه الصُّمَّ أَوْ يَهْدِيَ العُمْيا |
|
لِمَنْ يَلْحَظُ الأَعْلَيْنَ فِي المَجْدِ مِنْ عَلٍ | |
|
| وجارى فأَعْيا السَّابِقينَ وَمَا أَعيا |
|
أَنيسُ القُلُوبِ فِي الصدورِ وَلَمْ يَكُنْ | |
|
| لِيُوحِشَ مَثْوَاهُ الفَرَاقِدَ والجَدْيا |
|
وَمَوْرِدُ مَنْ أَظْما وإِصْباحُ من سَرى | |
|
| ومَبْرَكُ من أَعيا وغايةُ مَنْ أَغيا |
|
فَقَصْرُ مُلُوكِ الأَرْضِ سُدَّةُ قصره | |
|
| وإِنْ سَحَقُوا بُعْداً وإِنْ شَحَطُوا نأْيا |
|
وأَهْدَتْ لَهُ بَغْدَاذُ ديوانَ عِلْمِها | |
|
| هَدِيَّةَ مَنْ وَالى وَنُخْبَةَ مَنْ حَيَّا |
|
فكانتْ كَمَنْ حَيَّا الرِّياضَ بِزَهْرِها | |
|
| وأَهْدى إِلَى صَنْعَاءَ من نَسْجِها وَشْيا |
|
وحَسْبُ رُوَاةِ العِلْمِ أَنْ يتدارسوا | |
|
| مآثِرَهُ حِفْظاً وآثارَهُ وعْيا |
|
ويَكفي مُلُوكَ الأَرْضِ من كُلِّ مَفْخَرٍ | |
|
| إِذَا امْتَثَلُوا من بَعْضِ أَفعالِهِ شَيَّا |
|
وأن يَسمعوا من ضَيْفِهِ فِي ثَنائِهِ | |
|
| غَرَائِبَ حَلّى من جَوَاهِرِها الدُّنْيا |
|
وأَنْ يَنْظُرُوا كَيْفَ ازْدَهى مَفْرِقُ العُلا | |
|
| بعَقْدِي لَهُ تاجاً من الكَلِمِ العُلْيا |
|
أوابِدُ حالَفْنَ اللَّياليَ أَنَّها | |
|
| تموتُ الليالي وَهْيَ باقِيةٌ تَحْيا |
|
لِمَنْ كَفَلَ الإِسْلامَ أُمَّ سِيادَةٍ | |
|
| فَبَرَّتْ بِهِ حِجْراً ودَرَّتْ لَهُ ثَدْيا |
|
ومَنْ ذَعَرَ الأَعْداءَ حَتَّى توهَّمُوا | |
|
| بِهِ الصُّبحَ جَيْشاً والظَّلامَ لَهُ دَهْيا |
|
لطاعَةِ من وَصّى المنايا بطَوْعِهِ | |
|
| فلم تَعصِهِ فِي الشِّرْكِ أمراً ولا نَهْيا |
|
فكمْ رَأْسِ كُفْرٍ قَدْ أَنافَتْ بِرَأْسِهِ | |
|
| من الصَّرْعَةِ السُّفْلى إِلَى الصَّعْدَةِ العُلْيا |
|
فأَوْفَتْ بِهِ فِي مَرْقَبِ السُّورِ كالِحاً | |
|
| يُؤَذِّنُ بالأَعْداءِ حَيَّ هَلا حَيَّا |
|
وتَفلي الصَّبا مِنهُ ذوَائِبَ لِمَّةٍ | |
|
| تَفَاخَرُ أَيْدي المُصْبِياتِ بِهَا فَلْيا |
|
فهامَتُهُ لِلْهامِ تَسْتَامُها القِرى | |
|
| وأَشْلاؤُهُ للرِّيحِ تُسْتَامُها السَّفْيا |
|
وكمَ رَدَّ عَنْ نَفْسِ ابْنِ شَنْجٍ سِهامُها | |
|
| وَقَدْ أَغرقتْ نَزْعاً وأَمكَنَها رَمْيا |
|
طَلِيقُكَ من كَفِّ الإِسارِ وَقَدْ هَوَتْ | |
|
| بِهِ الرَّقِمُ الرَّقْماءُ والمُوبِدُ الدَّهْيا |
|
فَحَكَّمْتَ فِيهِ حَدَّ سَيْفِكَ فَاقْتَضى | |
|
| وشاوَرْتَ فِيهِ الفَضْلَ فاسْتَعجمَ الفُتيا |
|
فأَخَّرْتَ عَنْهُ حُكْمَ بَأْسِكَ بالرَّدى | |
|
| وأَمْضَيْتَ فِيهِ حُكْمَ عَفْوِكَ بِالبُقْيا |
|
وَوَقَّيْتَهُ حَرَّ الحِمَامِ لَوِ اتَّقى | |
|
| وزَوَّدْتَهُ بَرْدَ الحياةِ لَوِ استحْيا |
|
فأَفلَتَ يَنْزُو فِي حَبائِلِ غَدْرِةٍ | |
|
| بأَوْتَ بِهَا عِزّاً وباءَ بِهَا خِزْيا |
|
فأَتْبَعْتَهُ تَحْتَ العَجاجَةِ رَايَةً | |
|
| بَهَرْتَ بِهَا رَاياً وأَعْلَيْتَها رَأْيا |
|
وجَرَّدْتَ سَيْفَ الحَقِّ مُدَّرِعَ الهُدى | |
|
| لِمَنْ سَلَّ سَيْفَ النَّكْثِ وادَّرَعَ البَغْيا |
|
وأَعْلَيْتَها فِي دَعْوَةِ الحَقِّ دَعْوَةً | |
|
| كفاك بِهَا بُشْرى وأَعْدَاءها نَعْيا |
|
فَجاءَتْكَ تَحْتَ الخافِقَاتِ كَتَائِباً | |
|
| كَمَا حَدَتِ الأَفْلاكُ أَنجُمَها جَرْيَا |
|
مُهِلِّينَ بالنصرِ العزيزِ لِمَنْ دَعَا | |
|
| مُلَبِّينَ بالفتحِ المبين لمن أَيَّا |
|
بكُلِّ أَميرٍ طَوْع يُمْنَاكَ جَيْشُهُ | |
|
| وطاعَتُكَ العَلْيَاءُ غايَتُهُ القُصْيا |
|
وكُلِّ كَمِيٍّ فِي مَنَاطِ نِجادِهِ | |
|
| دواءٌ لِدَاءِ النَّاكِثِينَ إِذَا أَعْيا |
|
وإِنْ لَمْ يُفِقْ دَاءُ ابْنِ شَنْجٍ بِطِبِّهِ | |
|
| فَقَدْ بَلَغَتْ أَدْوَاؤُهُ النَّارَ والكَيَّا |
|
بِسابِحَةِ الأَجيادِ فِي كُلِّ لُجَّةٍ | |
|
| تُرِيكَ عُبابَ البَحرِ من هَوْلِها حِسْيا |
|
قَدَحتَ بأَيْدِيها صَفَا الشِّرْكِ قَدْحَةً | |
|
| جَعَلْتَ ضِرامَ المَشْرَفِيِّ لَهَا وَرْيا |
|
خَوَاطِفَ إِبْراقٍ جَلاهُنَّ عارِضٌ | |
|
| من النَّقْعِ لا يُوني دِمَاءَ العِدى مَرْيا |
|
عُقِدْنَ بأَيْمانِ الضِّرابِ وعُوقِدَتْ | |
|
| بأَيْمانِ عَهْدٍ لا انثِناءَ ولا ثُنْيا |
|
وزُرقاً تَشَكَّى من ظِماءِ كُعُوبِها | |
|
| وتَسْقِي رُبُوعَ الكُفْرِ من دَمِهِ ريَّا |
|
إِذَا غَرَبَتْ ناءَتْ بِمُنْهَمِرِ الكُلى | |
|
| وإِن طَلَعَتْ فاءَتْ بِمِلْءِ المَلا فَيَّا |
|
فأُبْتَ بأَعْدادِ النُّجُومِ مَساعِياً | |
|
| وأَمثالِها سُمْراً وأَضعافِها سَبْيا |
|
وُجُوهاً سُلِبْنَ العَصْبَ والحَلْيَ فاكْتَسَتْ | |
|
| مَحاسِنَ أَنْسَيْنَ المَجاسِدَ والحَلْيَا |
|
كَأَنْ لَمْ تَدَعْ بِالبِيدِ أَيْكاً ولا غَضَى | |
|
| ولا فِي شِعابِ الرَّمْلِ خِشَفاً ولا ظَبْيا |
|
إِيَابَ مليكٍ قُلِّدَتْ عَزَمَاتُهُ | |
|
| من الرُّشْدِ والتَّوْفِيقِ مَا دَمَّرَ الغَيَّا |
|
يُقِرُّ عيونَ الخَيْلِ فِي حَوْمَةِ الوَغى | |
|
| إِذَا مَا قُدُورُ الحَرْبِ فَارَتْ بِهَا غَلْيا |
|
ويُعْرِضُ عَنْ فُرْشِ القصورِ وَثِيرَةً | |
|
| ليَرْكَبَ ظَهْرَ الحربِ مُحْدَوْدِباً عُرْيا |
|
ويَحْسُو ذُعافَ السُّمِّ فِي جاحِمِ الوَغى | |
|
| ليُرْوِيَ آمالَ النُّفُوسِ بِهَا أَرْيا |
|
ويُصْلي بِحَرِّ الشمسِ حُرَّ جبينِهِ | |
|
| ليَبْسُطَ لِلإِسْلامِ من نُورِهِ فَيَّا |
|
ويا شامِتاً أَنِّي طَريدُ حِجابِهِ | |
|
| لِيُخْزِكَ أَنِّي حُزْتُهُ بَيْنَ جَنْبَيَّا |
|
ويا حاجِباً قَدْ رَدَّ طَرْفِي دُونَهُ | |
|
| تَأَمَّل تَجِدْهُ وَهْوَ إِنْسانُ عَيْنَيَّا |
|
صَفاءُ وِدَادٍ إِنْ رَمى فَوْقَهُ القَذى | |
|
| ظُنُوناً من الإِشْفاقِ طَيَّرَها نَفْيا |
|
وصِدْقُ رَجاءٍ كُلَّما مُتُّ رَحْمَةً | |
|
| عَلَى مِثْلِ أَفْراخِ القَطا رَدَّنِي حَيَّا |
|
ظِماءٌ وَمَا يَدْرُونَ فِي الأَرْضِ مَشْرَباً | |
|
| سِوى كَبِدي الْحَرّى ومُهْجَتيَ الظَّمْيا |
|
وكم عَسَفُوا بَحْراً ولا بَحْرَ لِلنَّدى | |
|
| وخاضُوا سَرابَ البيدِ نهياً ولا نِهْيا |
|
ومانُوا يُرَاعُونَ النجُومَ وَقَدْ رَأَتْ | |
|
| وسائِلُهُمْ أَلّا حِفاظَ وَلا رَعْيا |
|
ولا خُلَّةٌ إِلّا الهَجِيرُ إِذَا الْتَظَى | |
|
| فكانَ لَهُمْ جَمْراً وكانوا لَهُ شَيَّا |
|
ولا نَسَبُ إِلّا الثُّرَيَّا إِذَا انْتَحَتْ | |
|
| فكانَتْ لَهُمْ نِصْفاً وكانُوا لَهَا ثِنْيا |
|
وكم زَجَروها بِاسْمِها وحُقُوقِهَا | |
|
| فما صَدَقَتْهُمْ لا ثَرَاءً ولا ثَرْيا |
|
ولا صِدْقَ إِلّا للرَّجاءِ الَّذِي سَرى | |
|
| فقَصَّرَ طُولَ اللَّيْلِ واسْتَقْرَبَ النَّأْيا |
|
وبارى هُوِيَّ الرِّيحِ يَسْبِقُها هَوىً | |
|
| وغالَ قِفارَ البِيدِ يَنْسِفُها طَيَّا |
|
إِلى سابِقِ الأَمْلاكِ عَلَّمَ سَيْفُهُ | |
|
| نَدى كَفِّهِ أَنْ يَسْبِقَ الوَعْدَ والوَأْيا |
|
أَبُو الحَكَمِ المُمْضِي لِحُكْمِ عُفَاتِهِ | |
|
| رغائِبَ لا يَعْرِفْنَ سَوْفاً ولا لَيَّا |
|
ومَثَّلَ لي فِي الحَرْبِ حَسْرُ ذِراعِهِ | |
|
| بِحَسْرِيَ فِي حَرْبِ الخُطُوبِ ذِرَاعَيَّا |
|
إِذَا لَمَعَتْ بِيضُ الصَّوَارِمِ حَوْلَهُ | |
|
| كَإِضْرَامِ نِيرانِ الهمومِ حَوَالَيَّا |
|
وَقَدْ عاذَ أَبْطَالُ الجَلادِ بِعِطْفِهِ | |
|
| كَمَا عاذَ أَطْفالُ الجَلاءِ بِعِطْفَيَّا |
|
وَقَدْ قَصَّرَتْ عنهُ رِماحُ عُدَاتِهِ | |
|
| كَمَا قَصَّرَتْ عَنْهُمْ رِياشُ جناحَيَّا |
|
ولكِنْ أُوَاسِي بَيْنَ عارٍ ولابِسٍ | |
|
| أُقَلِّصُ عَنْ ذَيَّا لأَثْني عَلَى تَيَّا |
|
وإِنْ لَوَتِ اللأوَاءُ مِنْ شَأْوِ هِمَّتِي | |
|
| وأَلحَقَ ذُلُّ العُسْرِ وَجْهِي بِنَعْلَيَّا |
|
فلَمْ تَلْوِ عَنْ مَدْحِ ابْنِ يَحْيى مدائحي | |
|
| بأَطْيَبِ ذِكْرٍ فِي المَمَاتِ وَفِي المَحْيا |
|
يُصِيخُ إِلَيْهِ كُلُّ سَمْعٍ مُوقَّرٍ | |
|
| ويَجْلُو سَناهُ كُلَّ ناظِرَةٍ عَمْيا |
|
وأُنشِيكَ عنهُ المِسْكَ مَا عِشْتَ يَا ورَى | |
|
| وأُكْسُوكَ مِنْهُ الدُّرَّ مَا دُمْتِ يَا دُنْيا |
|
وإِنْ بَرَتِ الأَيَّامُ مِنْ حَدِّ هِمَّتِي | |
|
| وفَلَّتْ سِلامُ الحادِثاتِ غِرَارَيَّا |
|
فَهَلْ قَلَمٌ خُطَّتْ بِهِ الأَرْضُ كُلُّها | |
|
| نِظاماً ونَثْراً يُنْكِرُ القَطَّ والبَرْيا |
|
وَزَنْدٌ يُنِيرُ الشَّرْقَ والغَرْبَ قَدْحُهُ | |
|
| جَدِيرٌ بأَنْ يَسْتَلحِقَ المَحْقَ والوَهْيا |
|
ويَا لَكِ مِنْ ذِكْرَى سَنَاءٍ ورِفْعَةٍ | |
|
| إذَا وَضَعُوا فِي التُّرْبِ أَيْمَنَ جَنْبَيَّا |
|
وفَاحَتْ لَيَالِي الدَّهْرِ مِنِّيَ مَيِّتاً | |
|
| فأَخزَيْنَ أَيَّاماً دُفِنْتُ بِهَا حَيَّا |
|
وَكَانَ ضَياعِي حَسْرَةً وَتَنَدُّمَا | |
|
| إذَا لَمْ يُفِدْ شَيْئاً وَلَمْ يُغْنِنِي شَيَّا |
|
وأَصْبَحْتُ فِي دارِ الغِنى عَنْ ذَوِي الغِنى | |
|
| وعُوِّضْتُ فاسْتَقْبَلْتُ أَسْعَدَ يَوْمَيَّا |
|
سِوى حَسْرَتَيْ عرضٍ وَوَجْهٍ تَضَعْضَعَا | |
|
| لقارِعَةِ البَلْوى وَكَانَا عَتَادَيَّا |
|
ولِلسِّتْرِ والصَّبْرِ الجَمِيلِ تَأَخَّرَا | |
|
| فأَمَّهُمَا حِرْصِي وَكَانَا إِمامَيَّا |
|
فيا عَبْرَتِي سُحِّي لَعَلِّي مُبَلَلٌ | |
|
| بِبَحْرَيْكِ مَا أَنْزَفْتُ من مَاءِ عَيْنَيَّا |
|
ويا زَفْرَتِي هَلْ فِي وَقُودِكِ جَذْوَةٌ | |
|
| تُنِيرُ لَنَا صُبْحاً ثَنَاهُ الأَسى مُسْيا |
|
ويا خَلَّتي إِنْ سَوَّفَ الغَوْثُ بالمُنى | |
|
| ويا غُلَّتِي إِنْ أَبْطَأَ الغَيْثُ بالسُّقْيا |
|
فَقُوما إِلَى رَبِّ السَّمَاءِ فَأَسْعِدَا | |
|
| تَقَلُّبَ وَجْهِي فِي السَّمَاءِ وَكَفَّيَّا |
|
عَسى مَيِّتُ الأَظْمَاءِ فِي رَوْضَةِ النَّدى | |
|
| سَيَرْجِعُ عَنْ رَبِّ السَّماءِ وَقَدْ أَحْيا |
|
ويا أَوْجُهَ الأَحْرَارِ لا تَتَبَدَّلِي | |
|
| بِظِلِّ ابْنِ يَحْيَى بَعْدُ ظِلّاً ولا فَيَّا |
|
ويا حَلْبَةَ الآمَالِ زِيدِي عَلَى المَدى | |
|
| بَقَاءَ ابْنِ يَحْيَى ثُمَّ حَيِّي عَلَى يَحْيى |
|