
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| سَمَّيتُكَ الجنوب |
| يا لابساً عباءةَ الحسين |
| وشمسَ كربلاء |
| يا شجرَ الوردِ الذي يحترفُ الفداء |
| يا ثورةَ الأرضِ التقت بثورةِ السماء |
| يا جسداً يطلعُ من ترابهِ |
| قمحٌ وأنبياء |
| سميّتُك الجنوب |
| يا قمر الحُزن الذي يطلعُ ليلاً من عيونِ فاطمة |
| يا سفنَ الصيدِ التي تحترفُ المقاومة.. |
| يا كتب الشعر التي تحترف المقاومة.. |
| يا ضفدع النهر الذي |
| يقرأ طولَ الليلِ سورةَ المقاومة |
| سميتك الجنوب.. |
| سميتك الشمعَ الذي يضاءُ في الكنائس |
| سميتك الحناء في أصابع العرائس |
| سميتك الشعرَ البطوليَ الذي |
| يحفظه الأطفالُ في المدارس |
| سميتك الأقلامَ والدفاترَ الوردية |
| سميتك الرصاصَ في أزقةِ النبطية |
| سميتك النشور والقيامة |
| سميتك الصيفَ الذي تحملهُ |
| في ريشها الحمامة |
| سميتك الجنوب |
| سميتك النوارس البيضاء، والزوارق |
| سميتك الأطفالَ يلعبونَ بالزنابق |
| سميتك الرجالَ يسهرونَ حولَ النارِ والبنادق |
| سميتك القصيدةَ الزرقاء |
| سميتك البرقَ الذي بنارهِ تشتعلُ الأشياء |
| سميتك المسدسَ المخبوءَ في ضفائرِ النساء |
| سميتك الموتى الذينَ بعد أن يشيَّعوا.. |
| يأتون للعشاء |
| ويستريحون إلى فراشهم |
| ويطمئنون على أطفالهم |
| وحين يأتي الفجرُ، يرجعون للسماء |
| سيذكرُ التاريخُ يوماً قريةً صغيرةً |
| بين قرى الجنوب، |
| تدعى معركة |
| قد دافعت بصدرها |
| عن شرفِ الأرض، وعن كرامة العروبة |
| وحولها قبائلٌ جبانةٌ |
| وأمةٌ مفككه |
| سميتك الجنوب.. |
| سميتكَ الأجراسَ والأعياد |
| وضحكةَ الشمس على مرايلِ الأولاد |
| يا أيها القديسُ، والشاعرُ والشهيد |
| يا ايها المسكونُ بالجديد |
| يا طلقةَ الرصاص في جبينِ أهلِ الكهف |
| ويا نبيَّ العنف |
| ويا الذي أطلقنا من أسرنا |
| ويا الذي حررنا من خوف |
| لم يبقَ إلا أنت |
| تسيرُ فوق الشوكِ والزجاج |
| والإخوة الكرام |
| نائمون فوقَ البيضِ كالدجاج |
| وفي زمانِ الحربِ، يهربون كالدجاج |
| يا سيدي الجنوب: |
| في مدنِ الملحِ التي يسكنها الطاعونُ والغبار |
| في مدنِ الموتِ التي تخافُ أن تزورها الأمطار |
| لم يبق إلا أنت.. |
| تزرع في حياتنا النخيلَ، والأعنابَ والأقمار |
| لم يبقَ إلا أنت.. إلا أنت.. إلا أنت |
| فافتح لنا بوابةَ النهار |