إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
تلومني الدنيا إذا أحببتهُ |
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ |
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ |
كأنني أنا التي.. |
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ |
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ |
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ.. |
كأنني.. أنا التي |
كالقمرِ الجميلِ في السماءِ.. |
قد علّقتُه.. |
تلومُني الدنيا إذا.. |
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ.. |
كأنني أنا الهوى.. |
وأمُّهُ.. وأختُهُ.. |
هذا الهوى الذي أتى.. |
من حيثُ ما انتظرتهُ |
مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ |
مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ |
وكلِّ ما سمعتهُ |
لو كنتُ أدري أنهُ.. |
نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ |
لو كنتُ أدري أنهُ.. |
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ |
لو كنتُ أدري أنهُ.. |
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ |
هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ |
فليتني حينَ أتاني فاتحاً |
يديهِ لي.. رددْتُهُ |
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ.. |
هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ.. |
على ستائري.. |
أراهُ.. في ثوبي.. |
وفي عطري.. وفي أساوري |
أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي.. |
أراهُ منقوشاً على مشاعري |
لو أخبروني أنهُ |
طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ |
وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ |
لو أخبروني أنهُ.. |
سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ |
ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ |
ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ |
لكنتُ قد طردتهُ.. |
يا أيّها الغالي الذي.. |
أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ |
هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ |
أروعُ حبٍّ عشتهُ |
فليتني حينَ أتاني زائراً |
بالوردِ قد طوّقتهُ.. |
وليتني حينَ أتاني باكياً |
فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ |