
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| عزفٌ على الوترِ السابع |
| قُولِي: أُحِبُّكَ |
| وارحَلِي |
| ما دُمتِ تَنوِينَ الرَّحِيلْ . |
| ما دُمتِ أَعدَدْتِ الحَقَائِبَ |
| وافتَرَشْتِ مَوانِئَ الهَجرِ الثَّقِيلْ . |
| هِيَ آخِرُ الكَلِمَاتِ مِنكِ |
| فلا تَضِنِّي |
| مِثلَمَا ضَنَّت عَلَى قَلبِ المُتَيَّمِ |
| مُهجَةُ الزَّمَنِ البّخِيلْ . |
| هِيَ كِلْمةٌ |
| يا رُبَّما أَحيَتهُ مِن بَعدِ المَمَاتِ |
| ورُبَّما |
| عَادَت بِأَشلاءِ المُعَذَّبِ فِي هَوَاكِ |
| مِنَ الشَّتَاتِ |
| ورُبَّما |
| زَرَعَتْهُ فِي رَوضِ الأَمَانِي شَامِخاً |
| مِثلَ النَّخِيلْ . |
| قُولِي أُحِبُّكَ، |
| واجعَلِيهَا آخِرَ الأَنغَامِ |
| تَسكُبُهَا طُيُورُكِ فِي مَسَامِعِهِ |
| وآخِرَ زَهرَةٍ تَنمُو عَلَى شَفَتَيكِ |
| يَقتُلُهَا الذُّبُولْ . |
| ما كُنتُ أَحسَبُكِ البَخِيلةَ لَحظَةَ التَّودِيعِ، |
| لا تُلقِينَ نَظرَتَكِ الأخِيرَةَ |
| قَبلَما يُغرِي شِراعَ فُؤَادِكِ المَجنُونَ |
| بَحرُ الأُمنِيَاتِ |
| ورِحلَةُ السَّفَرِ الطَّوِيلْ . |
| ويُقِلُّكِ البَحرُ الخِضَمُّ إلى جَزِيرَتِكِ البَعِيدةِ |
| حَيثُ لا قَلبٌ يُرَوِّيكِ |
| كَمَا قلبِ المُغَنِّي حين أفنى عُمرَهُ |
| يَسقِيكِ مِن سلسالِ نهرٍ سَلسَبِيلْ . |
| ويُرِيقُ فِي كَفَّيكِ مَاءَ حَيَاتِهِ |
| فَجَحَدْتِهِ |
| وتَرَكتِهِ طُعماً لأَنيَابِ السُّهَادِ |
| ولُقمةً |
| لِذِئابِ لَيلٍ مُستَبِدٍّ |
| تَنهشُ الحُلمَ الجَمِيلْ . |
| قُولِي أُحِبُّكَ وارحَلِي |
| وخُذِي حَقَائِبَكِ التي حَمَّلتِهَا بِالذِّكرياتِ |
| فإنَّنِي لَن أَمنَعَكْ . |
| ونَوَارِسُ القَلبِ المُعّذَّب .. يَا سُعا .. لَن تَتْبَعَكْ |
| وأنا |
| سَيَصلِبُنِي الفَرَاغُ عَلَى جُذُوعِ الوَقتِ |
| أَجتَرُّ الدَّقَائِقَ، |
| والمَفَارِقَ، |
| والحَرَائِقَ، |
| أَستَعِينُ عَلَيكِ بِالنِّسيَانِ يا نَيسَانَ حُلمٍ مُستَحِيلْ . |
| قُولِي أُحبُّكَ و ارحَلِي |
| لا تَقرَئِي كَلِمَاتِ أُغنِيَتي الحَزِينةَ |
| لا تُرِيقِي دَمعَةً بَعدِي |
| وإنْ قلَّبْتِ سِفرَ الذِّكرياتِ فَلا تَقُولِي |
| هَا هُنَا كَانَ اللِّقاءُ |
| وهَا هُنَا |
| كُنَّا نَجُوبُ مَدِينَةَ الأَحلامِ |
| نَلهُو كَالفَرَاشِ |
| إذا دَعَاهُ .. لحفلةِ الرقصِ .. الضِّياءُ |
| وهَا هُنَا |
| ضَحِكَت لَنَا شَمسُ الصَّباحِ |
| وبَارَكَت خُطُوَاتِنَا شَمسُ الأَصِيلْ . |
| لا تَنظُرِي لِلخَلفِ نَظرَةَ مُشفِقٍ |
| أو تَحسَبِي |
| أَنِّي كَمَا جَبَلِ الجَلِيدِ إذا تَفَجَّرَ فِيهِ بُركانٌ يَسِيلْ . |
| أناْ مَن عَرَفتِ، |
| اْلفَارِسُ الحُرُّ النَبِيلْ . |
| لو مِتُّ أُبعَثُ مِن رَمَادِي مِثلَمَا الفِينِيقِ |
| مُمتَشِقاً زُهُورَ صَبَابَتِي |
| أَرعَى شُؤُونَ إِمَارَتِي |
| وأُضَمِّدُ الجُرحَ الذي خَلَّفْتِهِ |
| أَناْ أَلفُ نيلْ . |
| سَأَظَلُّ رَمزاً لِلعَطَاءِ و إِن تَقَلَّبَتِ الفُصُولُ |
| فَلَن أَجِفَّ |
| ولَن أَغُورَ و لن أمِيلْ. |
| فَلتَرحَلِي، لَن أَمنَعَكْ |
| قَلبِي مَعَكْ |
| لابُدَّ يَوماً ترجعينْ إليه . |