|
إلى الشاعرة القديرة الأستاذة فوزية شاهين بمناسبة نجاحها بامتياز في تمهيدي الدكتوراه
|
كأنَّ اليومَ في الإشراقِ عيدُ | |
|
| يعادلُ ألفَ عيدٍ أو يزيدُ |
|
فَوَجهُ الشَّمسِ وَضَّاءً تَجَلّى | |
|
| و ثَغرُ الصُّبحِ بسّامٌ سعيدُ |
|
وأغصانُ الرِّياضِ تَمِيدُ بِشراً | |
|
| و تَرقُصُ في خَمَائِلِهَا الوُرُودُ |
|
تمايلتِ الطيورُ على نَشيدٍ | |
|
| شَجِيٍّ، لَيسَ يُشبِهُهُ نشيدُ |
|
وغرَّدتِ القوافي في شموخٍ | |
|
| و رَقَّ الشِّعرُ وابتسمَ القصيدُ |
|
فقد جاءَ البشيرُ إليَّ يسعى | |
|
| و في أعقابِهِ الخبرُ الأكيدُ |
|
يُبَشِّرُ بامتيازٍ في امتيازٍ | |
|
| لِبنتِ الثَّغرِ، تَوَّجَهَا السُّعودُ |
|
رَأيتُ النيلَ من فَرَحٍ يُغَنِّي | |
|
| لأجلكِ، ليسَ تمنعهُ سُدُودُ |
|
كأنَّ بهِ إلى الفوزِ اشتياقاً | |
|
| ليلثمَ مَن بِمُهجتِها تَجُودُ |
|
ومَن للضَّادِ شادَت صرحَ عِزٍّ | |
|
| يُزَيِّنُ عرشَهُ المجدُ التليدُ |
|
تُشَمِّرُ للعُلا عن ساعِديها | |
|
| و يَحدُوها لهُ العزمُ الشديدُ |
|
بحبِّ الخيرِ، لم تبخلْ بجهدٍ | |
|
| و ما غَزَلت أصابِعُها شُهودُ |
|
لها في كلِّ مِضمارٍ حُضورٌ | |
|
|
|
فنجمُ الشعرِ في الآفاقِ عالٍ | |
|
| و نجم النثرِ طالِعُهُ سعيدُ |
|
هِيَ الخنساءُ إن صالت فحقٌ | |
|
| و إن قالَت، لها رأيٌ سديدُ |
|
وإن صَمَتَت فَبِاْستِحيَاءِ أُنثَى | |
|
| و إِن زَأَرَت، فَعَن حَقٍّ تذودُ |
|
أَسُوقُ إليكِ يا فَوزُ القَوَافِي | |
|
| تُكَلِّلُها الأَقَاحِي والوُرُودُ |
|
وأَقبِسُ من ضِياءِ الشمسِ نوراً | |
|
| لِمَن بِنَجَاحِهَا قَد هَلَّ عيدُ |
|
أُتَوِّجُهَا وأَدعُو فِي صَلاتِي | |
|
| و رَبُّ النَّاسِ يَفعلُ ما يُريدُ |
|