عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جميل صدقي الزهاوي > انظر إلى الكواكبِ

العراق

مشاهدة
761

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

انظر إلى الكواكبِ

انظر إلى الكواكبِ
يسبحن في الغياهبِ
من ذاهب في شوطهِ
ولا حقٍ بالذاهبِ
إلى الطوالع الوضا
ء الزهرِ والغواربِ
إلى الجمال آخذاً
إلى الشعاع السائبِ
والليل ساجٍ قد خلا
من العصوف الصاخبِ
يعبرن عرض بحره
من جانبٍ لجانبِ
غرقى إلى الجيدِ إلى ال
ثدي إلى الترائبِ
أرسلن شعراً من أشع
عَة على المناكب
وقد حللن ما على ال
رؤوس من عصائب
ما إن رأت عين امرئٍ
أبهى من الكواكبِ
يلمعن مثل الماس أو
كومضةِ الحباحبِ
يمشين أسراباً كأت
راب من الكواعب
يذهبن من مشارق ال
أرض إلى المغارب
والليلُ ضاربٌ روا
قهُ على الجوانبِ
كل الجمال في النجو
م اللمَّعِ الثواقبِ
العاريات للخلا
عات من الجلاببِ
الغامزات بالعيو
نِ النجل والحواجب
ما إن لهن غيرُ نَي
لِ الحبِّ من مآربِ
يضحكن من شيبي ومن
آمالي الكواذبِ
أشدو بما لهن من
حسن ومن مناقبِ
كأنهن الحورُ يَط
للنَ من المراقبِ
أمن بناتِ الليل هُن
نَ أم من الربائبِ
أو من طيور الخلد ير
فُفن على المشارب
عصائبٌ يقعن أس
راباً على عصائبِ
والماءُ في المجرة ال
بيضاء غيرُ ناضب
وربما اختلفن في ال
أميالِ والمذاهب
خاطبتهن لو سمع
ن القول من مخاطب
يا لهفتي على ضيا
عِ للشهاب الثاقبِ
قد خرَّ من عين الدجى
ليلاً كدمعٍ ساكبِ
وخيَّم الليل ونا
م القطبُ في المضاربِ
ماذا الذي قد خلَّف ال
قطب عن الصواحبِ
ما أجهل الليلَ وقد
خيَّمَ بالعواقبِ
فليس يدري ما يلا
قيهِ من المصائبِ
لقد رماه الفجر في ال
صدر بسهمٍ صائبِ
وكان لما ناله
بالسهم غير كاذبِ
وكشَّر الليلُ عن ال
أنيابِ كالمغاضبِ
وجَرَّدَ الصبحُ علي
ه السيف كالمحاربِ
وظلَّ يفري جلده
فري حنيقٍ غاضبِ
جرَّ الغرورُ الليلَ مَخ
ذولاً إلى المعاطبِ
ملاقياً جزاءَهُ
من ثائرٍ معاقبِ
والليلُ لا يقوى على
ردِّ الصباح الواثبِ
يفرّ كالمغلوب من
وجه القويِّ الغالبِ
وهو جريحٌ دمُهُ
يجري على الجوانبِ
ما انتصر الليلُ بما
جمَّع من كتائبِ
بل إنه اختفى عن ال
عينِ كملح ذائبِ
إن عبسَ الليلُ فلي
س الذنب للكواكبِ
فهن يبتسمن حت
تى للعدوّ النّاصب
هو الذي جنى فكن
ن عُرضةَ النوائبِ
وظلتِ الشعرى تنا
جي الصبح كالمعاتبِ
بين الصباح مسفراً
والليل ذي الغياهب
ثأرٌ سيبقى فتقه
دهراً بغير رائبِ
غمّ النجوم ما تقا
سيه من المصائبِ
والصبح لما راعها
ما كان بالمداعب
كأنه بازٍ جرى
يسطو على أرانبِ
أو قسورٌ حمارسٌ
سطا على ثعالبِ
يريد أن يفترس ال
أنجم بالمخالبِ
إني لأقرأ الأسى
في الأوجه الشواحبِ
تؤذي العذارى في الحيا
ة قلةُ التجاربِ
تالله ما هذي الوجو
ه الغرُّ للنوائبِ
والعندليب هَبّ يش
دو بانتصار الغالب
والديكُ صاح يعلن ال
سرور للصواحب
كأنما قد فرحا
بنكبة الكواكب
يا كوكب الصبح لك ال
صبحُ من الأقارب
ما كان ينبغي له
صفعك كالمعاقبِ
لا تيأسنَّ وانتظر
ليل الغد المقارب
تكن كما قد كنت في ال
عين من الزغائب
يا أيها الصبح الجَمي
لُ يا ملاذَ الراعبِ
لقد قسوت حين أخ
نيت على الكواكب
رميت شملهنَّ بال
تشتيت والمصاعبِ
ما ضرَّ لو حميتهن
ن مثل أمٍّ حادبِ
كنَّ ينبنَ عنك في ال
ليلِ الطويل اللازب
وكنّ زينة السما
ء في عيون الراقبِ
ما أجملَ الشمس بدت
مرخيةَ الذوائبِ
قد طلعت في موكبٍ
من أفخم المواكبِ
تنثر من ضيائها
تبراً على الجوانبِ
على البحار والجبا
ل الشُّمِّ والسباسبِ
يا شمسُ أنت للورى
من أكبر المواهب
حبيبةٌ أنتِ إلى ال
شبان والأشايبِ
أكبر بما تهدين من
نورٍ ومن كهاربِ
جميل صدقي الزهاوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2010/10/05 02:34:55 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com