عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جميل صدقي الزهاوي > لَقَد جرحوا سعداً وفي شخصه الشعبا

العراق

مشاهدة
856

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَقَد جرحوا سعداً وفي شخصه الشعبا

لَقَد جرحوا سعداً وفي شخصه الشعبا
على غرة منه فما أَكبر الذنبا
أَيطعن مصراً في صميم فؤادها
أناس إلى مصر يمتّون بالقربى
ورب شباب كان سعد يميزها
فكان لها سلماً وكانت له حربا
أَصابَت يد سوداء سعداً بطلقة
فسحقاً لها سحقاً وتباً لها تبا
أَسعداً وسعدٌ قلب مصر جميعها
لَقَد جرحوا من مصر في جرحه القلبا
أصابت على الأشهاد في رائع الضحى
ذراعاً بها سعد عن الحق قد ذبا
فأفظع بما قد أوقعت من جريمة
لها الشعب مستاء ومصر لها غضبى
وطار يقل البرق أنباء شره
فَما طارَ حتى أقلق الشرقَ والغربا
فَلِلَّه والأوطان والحق والهدى
دم سال من جرحيه يخضبه خضبا
أَلا ثكلت وغد الجريمة أمُّه
فأية نار في قلوب المنى شبا
كذلك يلقي الطيش في الغاب جذوة
وَلَيسَ يبالى يابساً كان أم رطبا
لَقَد خرقت منه الرصاصة ساعداً
لسعد طويلاً ثم صدراً له رحبا
أصاب بها ثدياً له بعد ساعد
يريد لروح منه قد كبرت سلبا
ولكن سلام اللَه حاط حياته
فَلَم يقض سعد نحبه لا قضى نحبا
وَقَد كان بعد الجرح والجرح فائر
يُقابل جلداً بابتساماته الصحبا
فقد حس رعباً مَن جنى إذ أصابه
وَما حس سعد من إصابته رعبا
فأعزز بروح جأشه ظل رابطاً
وأعزز بزاكي ذلك الدم منصبا
لَقَد جاء أمراً منكراً باعتدائه
كأَنْ لَم يكن في صدره قلبه قلبا
كأن الفَتى لا بارك اللَه في الفَتى
قد اعتاض عن قلب له حجراً صلبا
وَلَو شاء سعد مزق الشعب لحمه
ولكنَّ سعداً قلبه راحمٌ يأبى
وإنك يا عبد اللطيف لشقوة
ركبت بما قد جئته مركباً صعبا
أَلما شكت مصر جراحاً أَتيتها
بجرح جديد زاد كربتها كربا
وإنك يا عبد اللطيف تزيدها
على ما تعاني من خطوب لها خطبا
أَردت اغتيالا لِلَّذي لم تكن رأت
له مصر إلا أَن يرى فوزها إربا
خسرت بما قد جئت داريك فاسقاً
فَليسَ لك الدنيا وليس لك العُقبى
لمصر بسعد كل يوم صبابة
كَما كانَ سعد كل يوم بها صبا
فَما ساس سعد مصر حتى تقدمت
وحتى مشت نحو الرقيِّ به وثبا
وَقَد أَعجبت مصراً وزارة سعدها
بما جعلت أمر الدفاع لها دأبا
وقد فرح الأحزاب من صحة به
فهنَّأ حزب بالسلام له حزبا
تجمع حشد من بني مصر ثائر
وقد ملأ الحشد الميادين والدربا
فمرَّ بمستشفى أَخي الطب رامزٍ
يقبِّل جدرانَ المحلةِ والتُربا
وأنحى على الأقدار يكثر عتبه
ولكنما الأقدار لا تسمع العتبا
إلى أَن أَتى سعداً شفاء وإنني
لأحمد من قَلبي الجراحة والطبا
جميل صدقي الزهاوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2010/10/03 12:49:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com