
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

ياعبرةً مخنوقةً آليت أن
|
لاتُذرفي إلا لذي العلياءِ
|
أنا ماعهِدتكِ في الخطوب رخيصةَ
|
لا والذي هو واهب الآلاءِ
|
شاهت وجوه أظلمت بالغدر لا
|
نامت بليلٍ أعين الجبناء
|
فلأجلدنّ وألهبنّ جلودكم
|
بسياط شعري غدوتي ومسائي
|
والله مازادت مكائدكم سوى
|
رفع الجبين بعزةٍ وإباءِ
|
كيف استبحتم دونما حلٍ دمي
|
وبأي حقٍ معشر الأدباءِ
|
أوتحسبون الصمت مني ذلةً
|
أو أنه قد كان صمت غباءِ
|
أم ظنكم أني رحلت ولم أعد
|
تباً لكم يازمرة الخبثاءِ
|
أم أنني لم أفقهن دسائساً
|
حيكت بليلٍ ثلة البلهاءِ
|
أم هالكم أني نجحتُ ولم أزل
|
في الشعرِ تلميذاً من النجباءِ
|
أم غاظكم إذ فقتكم وسبقتكم
|
بنجائبي ورجعتموا لوراءِ
|
أم غركم مازورتْ أقلامكم
|
من باطلٍ في ساحةِ الأفياءِ
|
يامن سعيتم جهدكم لسقوطكم
|
وشطحتمو بقصائدٍ عصماءِ
|
ولأي شيءٍ قد تجمعتم على
|
من سادكم في رفعةٍ ووفاءِ
|
ألأجلِ ميتٍ لم يكن يحيىَ وقد
|
واراه في ظُلَمِ الثرى ببلاءِ
|
ولأجلِ ذي فسقٍ سعى بنميمةٍ
|
ماكان يظهرُ واضحاً بجلاءِ
|
ولأجلِ من أشعلتموها فتننةً
|
هل سرتمُ من خلف رأي نساءِ
|
هل من مجيبٍ لايخاف ملامةً
|
بالعدلِ يحكم ليس بالأهواءِ
|
بعتم ضمائركم فليس بمنصفٍ
|
فيكم فأين نزاهة الشرفاءِ
|
عمِيت بصائركم لمجدٍ زائفٍ
|
فسيضمحلُ وينتهي لهباءِ
|
ياظالميَّ ومااقترفتُ خطيئةً
|
حسبي الإله بنصرةٍ وقضاءِ
|
فستشهدنَّ عليكمُ أعضاؤكم
|
وستصبحون بألسنٍ خرساءِ
|
يوم المعادِ فلا تفيدُ بلاغةٌ
|
أفهمتمُ ياسادة الفصحاءِ
|
فلتهنؤوا ولتفرحوا ولتسعدوا
|
شكراً فهذا موقف النبلاءِ
|