الحَمدُ لِلَّهِ عَلى الإِسلامِ
|
إِنعامُهُ مِن أَفضَلِ الإِنعامِ
|
أَسكَنَنا بِالبَلَدِ الحَرامِ
|
وَاِختَصَّنا بِأَحمَدَ التِّهامي
|
|
مِن لَدُنِ المُهَيمِنِ العَلّامِ
|
فيها بَيانُ الحِلِّ وَالحَرامِ
|
لِلنّاسِ بِالإِرضاءِ وَالإِرغامِ
|
وَالأَمرُ بِالصَلاةِ وَالصِيامِ
|
وَبِالصَلاتِ لِذَوي الأَرحامِ
|
وَقَدعِ قَومٍ ضِلَّةٍ طَغامِ
|
دينُهُمُ عِبادَةُ الأَصنامِ
|
وَقَد رَأَوا مِن سَفَهِ الأَحلامِ
|
أَنَّهُمُ مِنهُ عَلى اِستِقامِ
|
وَما بِغَيرِ اللَهِ مِن قِوامِ
|
وَمَن يَرُم سِواهُ مِن مَرامِ
|
يَحَر بِهِ عَلى مَدى الأَيّامِ
|
وَيَصلَ ناراً مِن حَميمٍ حامِ
|
كَم نَدَبوا لِسَيِّدِ الأَنامِ
|
مِن رامِحٍ وَنابِلٍ وَرامِ
|
وَجاسِرٍ يَومَ الوَغى مِقدامِ
|
مُثابِراً عَن كُفرِهِ يُحامي
|
مُجاهِراً لَيسَ بِذي اِكتِتامِ
|
بِاللاتِ وَالعُزّى بِلا اِحتِشامِ
|
حَتّى إِذا كانوا مِنَ التِئامِ
|
كَخَرزٍ جُمِعنَ في نِظامِ
|
رَماهُمُ بِحَمزَةَ الهُمامِ
|
وَاِبنِ أَبي طالِبٍ اِلضِرغامِ
|
الباتِرِ المُهَنَّدِ الصَمصامِ
|
ذي الفَضلِ وَالمَجدِ الرَفيعِ السامي
|
فَأُولِموا بِأَوجَعِ الإيلامِ
|
وَأُحكِموا بِأَقبَحِ الإِحكامِ
|
وَأَصبَحَت خَطرَةُ الِقتِسامِ
|
بِخَيرِ ما كَهلٍ وَما غُلامِ
|
صَلّى عَلَيهِ اللَهُ مِن إِمامِ
|
وَخَصَّهُ بِأَفضَلِ السَلامِ
|
وَقُلتُ عِندَ مُنتَهى الكَلامِ
|
سُبحانَ رَبّي وَبِهِ اِعتِصامي
|