إِكرَه لِغَيرِكَ ما لِنَفسِكَ تَكرَهُ | |
|
| وَاِفعَل بِنَفسِكَ فِعلَ مَن يَتَنَزَّهُ |
|
وَاِدفَع بِصَمتِكَ عَنكَ خاطِرَةَ الخَنا | |
|
| حَذَرَ الجَوابِ فَإِنَّهُ بِكَ أَشبَهُ |
|
وَكِلِ السَفيهَ إِلى السَفاهَةِ وَاِنتَصِف | |
|
| بِالحِلمِ أَو بِالصَمتِ مِمَّن يَسفَهُ |
|
وَدَعِ الفُكاهَةَ بِالمُزاحِ فَإِنَّهُ | |
|
| يَردى وَيَسخَفُ مَن بِهِ يَتَفَكَّهُ |
|
وَالصَمتُ لِلمَرءِ الحَليمِ وِقايَةٌ | |
|
| يَنفي بِها عَن عِرضِهِ ما يَكرَهُ |
|
لا تَنسَ حِلمَكَ حينَ يَقرَعُكَ الأَذى | |
|
| مِن كُلِّ مَن يَجني عَلَيكَ وَيَجبَهُ |
|
فَلَرُبَّما صَبَرَ الحَليمُ عَلى الأَذى | |
|
| حَتّى يَرى وَكَأَنَّه يَتَدَلَّهُ |
|
وَلَرُبَّما حَجَبَ الحَليمُ جَوابَهُ | |
|
| بِالصَمتِ مِنهُ وَإِنَّهُ لَمُفَوَّهُ |
|
وَلَرُبَّما جَمَحَ اسِفاهُ بِذي الحِجا | |
|
| حَتّى يُذَلِّلُهُ الدَنيءُ الأَسفَهُ |
|
وَلَرُبَّما نَسِيَ الوَقورَ وَقارَهُ | |
|
| حَتّى تَراهُ جاهِلاً يَتَدَهدَهُ |
|
وَلَرُبَّما نَهنَهتَ عَنكَ ذَوي الخَنا | |
|
| بِالصَمتِ إِلّا أَحجَموا وَتَنَهنَهوا |
|
إِنَّ الحَليمَ عَنِ الأَذى مُتَحَجِّبٌ | |
|
| وَعَنِ الخَنا مُتَوَفِّرٌ مُتَنَزِّهُ |
|
وَالبَغيُ يَصرَعُ أَهلَهُ وَيُريكَهُم | |
|
| وَجَميعُهُم مِن صَرعِهِ يَتَأَوَّهُ |
|
إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ | |
|
| بِصُروفِهِ وَمُيَقِّظٌ وَمُنَبِّهُ |
|
أَفَقِهتَ عَن عِبَرِ الزَمانِ صِفاتِها | |
|
| هَيهاتَ لَستُ أَراكَ عَنها تَفقَهُ |
|
وَلَقَد أَراكَ تَعِبتَ في طَلَبِ الغِنى | |
|
| شَرِهاً وَلَيسَ يَنالُهُ مَن يَشرَهُ |
|
وَأَراكَ في الدُنيا وَأَنتَ مُنازِعٌ | |
|
| وَمَنافِسٌ وَمُمازِحٌ وَمُقَهقِهُ |
|
قُل لِلَّذينَ تَشَبَّهوا بِذَوي التُقى | |
|
| لا يَلعَبَنَّ بِنَفسِهِ مُتَشَبِّهُ |
|
هَيهاتَ لا يَخفى التُقى مِن ذي التُقى | |
|
| هَيهاتَ لا يَخفى اِمرُؤٌ مُتَأَلِّهُ |
|
إِنَّ القُلوبَ إِذا طَوَت أَسرارَها | |
|
| أَبدَت لَكَ الأَسرارَ مِنها الأَوجُهُ |
|