هَل عَلى نَفسِهِ اِمرُؤٌ مَحزونُ | |
|
| موقِنٌ أَنَّهُ غَداً مَدفونُ |
|
فَهوَ لِلمَوتِ مُستَعِدٌّ مُعَدٌّ | |
|
| لا يَصونُ الحُطامُ فيما يَصونُ |
|
يا كَثيرَ الكُنوزِ إِنَّ الَّذي يَك | |
|
| فيكَ مِمّا أَكثَرتَ مِنها لَدونُ |
|
كُلُّنا يُكثِرُ المَذَمَّةَ لِلدُن | |
|
| يا وَكُلٌّ بِحُبِّها مَفتونُ |
|
لَتَنالَنَّكَ المَنايا وَلَو أَن | |
|
| نَكَ في شاهِقٍ عَلَيكَ الحُصونُ |
|
وَتَرى مَن بِها جَميعاً كَأَن قَد | |
|
| غَلِقَت مِنهُمُ وَمِنكَ الرُهونُ |
|
أَيُّ حَيٍّ إِلّا سَيَصرَعُهُ المَو | |
|
| تُ وَإِلّا سَتَستَبيهِ المَنونُ |
|
أَينَ آباؤُنا وَآبائُهُم قَب | |
|
| لُ وَأَينَ القُرونُ أَينَ القُرونُ |
|
كَم أُناسٍ كانوا فَأَفنَتهُمُ الأَي | |
|
| يامُ حَتّى كَأَنَّهُم لَم يَكونوا |
|
لِلمَنايا وَلِاِبنِ آدَمَ أَيّا | |
|
| مٌ وَيَومٌ لا بُدَّ مِنهُ خَؤونُ |
|
وَالتَصاريفُ جَمَّةٌ غادِياتٌ | |
|
| رائِحاتٌ وَالحادِثاتُ فُنونُ |
|
وَلِمَرِّ الفَناءِ في كُلِّ يَومٍ | |
|
| حَرَكاتٌ كَأَنَّهُنَّ سُكونُ |
|
وَالمَقاديرُ لا تَناوَلُها الأَو | |
|
| هامُ لُطفاً وَلا تَراها العُيونُ |
|
وَسَيَجري عَلَيكَ ما كَتَبَ اللَ | |
|
| هُ وَيَأتيكَ رِزقُكَ المَضمونُ |
|
وَسَيَكفيكَ ذا التَعَزُّزِ وَالبَغ | |
|
| يِ مِنَ الدَهرِ حَدُّهُ المَسنونُ |
|
وَاليَقينُ الشِفاءُ مِن كُلِ هَمٍّ | |
|
| ما يُثيرُ الهُمومَ إِلّا الظُنونُ |
|
فازَ بِالروحِ وَالسَلامَةَ مَن كا | |
|
| نَت فُضولُ الدُنيا عَلَيهِ تَهونُ |
|
وَالغِنى أَن تُحَسِّنَ الظَنَّ بِاللَ | |
|
| هِ وَتَرضى بِكُلِّ أَمرٍ يَكونُ |
|
وَالَّذي يَملِكُ الأُمورَ جَميعاً | |
|
| مَلِكٌ جَلَّ نورُهُ المَكنونُ |
|
وَسِعَ الخَلقَ قُدرَةً فَجَميعُ ال | |
|
| خَلقِ فيها مُحَدَّدٌ مَوزونُ |
|
كُلُّ شَيءٍ فَقَد أَحاطَ بِهِ اللَ | |
|
| هُ وَأَحصاهُ عِلمُهُ المَخزونُ |
|
إِنَّ رَأياً دَعا إِلى طاعَةِ اللَ | |
|
| هِ لَرَأيٌ مُبارَكٌ مَيمونُ |
|