
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| يُعَذِّبُكَ الْخَيارُ والاْخْتِيارُ |
| فَإِنَّ كِلا البَديلَيْنِ انْتِحارُ |
| فلا تَسْتَنْفِدِ الأيّامَ خَلْفي |
| لأنَّ العُمْرَ وَقْتٌ مُسْتَعارُ |
| وَإِنْ فَتّشْتَ في الأسماءِ عَنّي |
| فَإنّي الْمَرْكزِيَّةُ والمَدارُ |
| وَإنْ تَحْمِلْكَ نَفْسُكَ أنْ تَراني |
| فَليسَ عَليكَ إلاّ الإِعْتِذارُ |
| *** |
| أنا في كُلِّ شَيْءٍ كُلُّ شَيْءٍ |
| وَفِيَّ الْمَسْلَكِيَّةُ والمَسارُ |
| وَمِنْ فَرَضِيَّةِ المَعْنى بَديلٌ |
| وَعَنْ جَدَلِيَّةِ اللّفْظِ اخْتصارُ |
| وفي أُفُقي انْبِعاثٌ وارْتِدادٌ |
| وَمَزْجٌ والْتِحامٌ وانْشِطارُ |
| وَفي كَفَّيَّ للطَّيَرانِ حَدٌّ |
| وفي عَيْنَيَّ لِلضَّوْءِ انْكِسارُ |
| *** |
| فَإنْ لَمْ تَبْتَعِدْ كالبُعْدِ عَنّي |
| سَيُهْلِكُكَ الصُّعودُ والاْنْحِدارُ |
| وَلَنْ تَدْري مِنَ الدَّوَرانِ شَيْئاً |
| ولا مِنْ أيْنَ يَأْتيكَ الدُّوارُ |
| *** |
| أنا الشّيْءُ المُؤَجَّلُ فاجْتَنِبْني |
| وَلَيْسَ على قوى الغَيْبِ اقْتِدارُ |
| فَلَمْ أَكُ في النّدى لِتَقول:ماءٌ |
| وَلَمْ أَكُ في اللّظى لِتَقول:نارُ |
| وَلَيْسَ لِسَيْرِ أزْمِنَتي حدودٌ |
| ولا لِجِهاتِ أَمْكِنَتي قَرارُ |
| وَليْسَ لأيِّ مُقْتَرِبٍ وُصولٌ |
| إلَيَّ وَلا لِمُبْتَعِدٍ فَرارُ |
| وفيما أنْتَ فيهِ الْخَيْرُ بُعْداً |
| وَخَيْرٌ أنْ يكونَ لَكَ الْخَيارُ |
| ***** |
| ***** |