
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| وفي عينيك يا صحواً شتائياً |
| ويا مطراً سيهمي دونما سُحُبِ |
| رأيت حضارة الإغريق والرومان والعرب |
| من البحر الذي أرغى بعاصفةٍ وأزبد مثل لاهثة من الغضب |
| خرجت وكل حسن الأرض فيكِ |
| كراقصة من النيران واللهب |
| ووجهٍ مستدق الأنف أعرفه |
| وموصوفٌ كما فينوسُ في الكتبِ |
| دعيني أقرأ التّاريخ في جفنيك فاقتربي |
| فمن أنت؟ |
| وأية نسمةٍ جذلى أتت بمراكب العنبِ |
| وأيّة نجمة ثملى تدور بليلنا الطربَ؟ |
| أضاءت فاختفت أقمارٌ وانسلَّت من العتب |
| أنا رينيه أجابتني بصوتٍ شبه مضطربِ |
| تبارك صوتكِ التغريدُ في قيثارةِ الطّربِ |
| تبارك لون عينيكِ |
| كلونِ زمرد الخلجانِ والتّيجانِ والعشبِ |
| ورغم براءة لأطفال في العينينِ والهدبِ |
| أرى أطياف عاشقةٍ على شفتين من رطب |
| وأسمع في حنين الصّوتِ قداساً وهمس نبيّ |
| أرى بلقيس إذ جلست على عرشٍ من الذّهب |
| أرى أمجاد أثينا وقد عادت |
| من الآماد والحقبِ |
| تحركني قوافي الشّعرِ إن وقفت |
| تعاتبني بلا عتبِ |
| وتسأل عن أنين الشّوقِ في مزمار مغترب |
| أعانقها |
| أقبل في ضفائرها شذى وطني |
| وكلّ طيوبِ أسلافي |
| وروح أبي |
| وتبقى أروع الأشعار عاجزةً |
| ويبقى حسنها أقوى من الكلمات والأدبِ |