إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
مذيعتنا |
كما ريح الشَّمالِ تهزُّ سنبلةً من القمحِ |
تميد بلمسها طرباً |
وترقص في حقول الشَّمس نشوانة |
وتبدي التّيه والعجبا |
وتثمل من شذى طيب الحنانِ بلحظة المنحِ |
وتلهث كالعصافير التي رفّتْ |
على الأغصان من فَرْحِ |
ولكن كيف للرّيح التي هَبَّت بأن تدري؟ |
عن العرسِ الذي كتبته بين سنابل القمح |
*** |
وأنتِ كذاك سيدتي |
كما النَّسماتُ تأتينا |
من الغابات حاملةً شذى الوطنِ |
لتحيينا |
وتشفي جُرحَ غربتنا فيهمي صوتُها كرزاً ويسمينا |
وتعطي حقل حنطتنا زغاريداً مجنَّحةً من الفرْحِ |
فأيّ مزيةٍ أنتِ؟ |
وأيّة نعمةٍ تُعطى من النِّعمِ |
لكلِّ سنابل القمحِ |
وأيّ قصيدة كتبتْ بماء تفتُّحِ الصُّبحِ |
على بتلاتِ زنبقةٍ نغازلها |
وتسكن دائماً فينا |
وتجهل أنَّنا نبقى عطاش كي تطالعَنا |
على الشَّاشات في شوقٍ لتسقينا |
* مهداة إلى المذيعة السورية الباسمة دائماً إيمان الرحبي |