
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| هل أقول لكم وداعاً؟ |
| أم أقول إلى لقاءْ؟ |
| ومصيريَ المجهول يبدو غامضاً جهمَ الضبابْ |
| بين اليقين وبين أوهَام السرابْ |
| وأسِرَّةٌ بيضاءَ تبدو غير آبهةٍ بآهات العناءْ |
| والسَّقفُ والجدران حتى والهواءْ |
| خرساء عابقةً برائحة الدَّواءْ |
| *** |
| ومقنعون تدافعوا يتراكضون بغرفتي |
| يتعجلون وبين أيديهم تروغ سريعةً نقالتي |
| في الممرات المضيئة تنحني |
| عجلي إلى قسم الجراحة رحلتي |
| ماذا أقول لأسرتي؟ |
| هل ستمهلني الحياة لكي أخط وصيتي؟ |
| *** |
| في الغرفة البيضاء أحنى رأسه فوقي وقال كبيرهم |
| لا تخش شيئاً أيها البطلُ الهُمامْ |
| سنزيل عنك الآن أسباب السِقّامْ |
| اليوم نفتح يا صديقي قلب شاعرْ |
| لنبدِّل الصّمامَ حتى يستقيم النّبض في دفء المشاعرْ |
| كلُ شيءٍ سوف يمضي في سلامْ |
| ولسوف تغدو في المساء على أتمّ ما يرامْ |
| فأجبتُ يا جراح قلبي لو فتحت ليَ الفؤاد |
| ورأيت فيه حبيبتي أم العيالْ |
| ووجوه أبنائي وأحبابي وصفوة أصدقاءْ |
| أرجوك لا تستأصلَّن وجودهم |
| فهم الذين بكوا لحالي |
| عندما ضاقت شراييني وأنفاسي بعتمات الليالي |
| عندما تاهت دروبي والأماني |
| من محطات الحياةِ |
| وتحشرجت روحي بحلقي في العشيّات الطّوالِ |
| وهم الذين تحلّقوا حولي يمدّوني بدفء قلوبهم |
| حبّاً وسيلاً من ودادِ |
| حبّاً يعيدُ إلى فؤادي نبضهُ الواني على درب اعتلالي |
| أرجوك ألاّ تأخذ الأحبابَ منّي |
| لو عشت سوف أظلُّ حيّاً في محبتهم على دفء الوفاءِِ |
| أو مُتُّ أترك هذه الدّنيا وفي طيّاتِ قلبي |
| باقةٌ من أوفياءِِ |