إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنت التي |
رقصت حياتي حل موقدها انبهاراً |
وتملكتْ أحلاميَ الزَّرقاء ليلاً |
واحتوت فكري نهاراً |
واحتلت عرش النّساء بخافقي |
وتحكمت فيه اقتداراً |
وأنا بملءِ إرادتي |
أحرقتُ في نيرانها كلَّ أجنحتي انتحاراً |
وأخذت للروح المشوقة حول كوكبها مداراً |
أي سرٍّ فيكِ يا نبع الضِّياءِ؟ |
صار يأسرني جهاراً |
أيّ شيء فيكِ يسحرني؟ ويثملني |
ويشطب من حساباتي التَّأمل والقرارا |
أي سرٍّ فيك يحملني ويلقيني؟ |
ويحذفني ويبقيني؟ ويعطيني التوازن والدوارا؟ |
كيف حطمتِ دفاعاتي القوّية؟ كيف جاوزتِ الجدارا؟ |
كيف أسقطت حصوني؟ |
كيف رتَّبْتِ خيوط نهايتي؟ |
قبل النّهاية ثمّ أسدلتِ الستارا؟ |
كيف غيَّرتِ قناعاتي؟ |
وبدَّلتِ بملحمة الحياة دور حواءَ؟ |
وأثريتِ الحوارا؟ |
يا من فرضت حضورك فينا |
فكنت التّألق في كلِّ نادٍ |
وكنت التّعمق والاستنارة |
فجودي علينا بحلوِ الحديث وجودي بكلّ كنوز الحضارة |
وصبّي علينا هتون الثقافة، فن اللباقة ليلاً نهارا |
فكل الرّجالِ أمامكِ صاروا صغاراً صغارا |
وكلّ النّساء صبوْنَ إليكِ وتُهْنَ زهواً وتُهْنَ افتخارا |