إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
رغم أنَّ الحسنَ فيكِ نبعُ ضوءٍ |
شعَّ من وجه الهلالِ |
والمسا حلوٌ رشيقٌ |
سالَ من بين الدوالي |
كل ما في الليل يدعو للتمتع بالجمالِ |
غير أني |
لا أرى فيكِ سوى تمثالَ شمعٍ |
بالمشاعر لا يبالي |
*** |
شكلك الجديُّ يوحي باتزانٍ |
باردِ القسماتِ ثلجيِّ الظلالِ |
صوتُكِ الهادي الرتيبُ يقول من دون انفعالِ |
أنت سيدةُ تداري |
تحت ألوانِ الوقارِ |
شوق أنثى للوصالِ |
رغم مظهرك المهيب ونبرة الصوت المغالي |
في التكلف بالحوارِ |
رغم نظرات التَّرفُّعِ والتَّعالي |
همسُ أنثى يستبينُ ويختفي |
تحت نبراتِ الكمالِ |
*** |
كيف تقوينَ على هذا البرودِ؟ |
كيف تخفين تعابير الأنوثة في جمودِ؟ |
فاعذريني لو تجاوزتُ حدودي |
لا تخافي فالهوى الفطري يسري بالصبايا |
مثلما ينمو بأفئدة الرجالِ |
ليس ضعفاً أن تكوني حلوةً |
ليس ذنباً أن تكوني امرأة عفوية |
بعض الليالي |
رُبَّ أنثى غيرت لون الحياة ببعض لمسات الجمالِ |
رُبَّ أنثى أشعلت نار التنافس والقتالِ |
بدَّلتْ شكل الخرائط غيَّرتْ |
وجهَ الحضارة عبر أحقابٍ طوالِ |
فاكسري هذا الوقار تخلصي |
من عقدة الأنثى تعالي |
واضحكي مثل النساءِ وغرّدي |
مثل عصفور الصّباح على الجّبالِ |
ما عليكِ لو تكوني دوح روضٍ يستريحُ |
بين كثبان الرمالِ |
أو ترانيم اشتياقٍ بثها الراعي |
على سفح التلالِ |
ما عليكِ لو تكوني |
مثل ذاتكِ دون أقنعةٍ ثقالِ |
فانزعي نظارتيك وحرريها |
خصلة الشعر الململم خلف رأسكِ كالحبالِ |
فُكيه من أسرِ المشابك كي يسيل على خدودك |
في دلالِ |
أطلقيه فوق أكتاف الصباح المرمري |
نهر ليلٍ باذخ الشلالِ |
واسمحي لي |
أن ألُمَّ شتاته في راحتيَّ بشوق حصادٍ |
إلى جمع الغلالِ |
*** |
حاذري زيف المشاعر حاذري |
خطر الفصامِ وحبَّ تقليد الرجالِ |
ما علينا |
لو كسرنا قيدنا يوماً وأبحرنا على موج الخيال |
فاستريحي |
في سفين الشعرِ قربي |
واصحبيني نحو آفاق المحالِ |
ليس في العمر مكانٌ للتحدي |
للتجهم والعبوسِ |
أو ممارسة الكمالِ |
لا تُضيعي |
ميعة العمر الربيعي |
والشرايين العطاش لارتواءِ |
ليس عدلاً أن تظلِّي |
في دهاليز المكاتب أو تعيشي |
في الظلالِ |
فاخرجي للشمس للفجر المغرِّدِ والضياءِ |
واسمعي همس القصائد في المساء |
بين أنفاس الروابي |
والنجيمات اللآلي |
واهجري سِجنَ التحفظ واتركي |
هذا الوقارَ المُدَّعى |
وتعالي |