إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
حتى أنساكِ وأسلو حبّكِ جرّبتُ كلَّ الوصفاتْ |
هاجرتُ لأسقط ذاكرتي |
وأخطُّ بداية خاتمتي |
بين الأرصفة الضائعةِ |
في علب الليل الغائمة |
بدخان التّبغِ وفي الحاناتْ |
بدلتُ اسمي، غيَّرتُ دمي |
ونقشتُ مسيرة خطواتي فوق الطّرقاتْ |
ما أثمرَ طبٌّ نفسيٌّ أو نجح دواءٌ شعبيٌّ |
وتمائم كلِّ العرّافات |
أن تُخمد يوماً بركاني |
أو تُسكِنَ لوعة أحزاني |
وتعيد هدوئي وأماني |
لأعيشَ كباقي المخلوقاتْ |
*** |
لم أفلح أبداً آسرتي |
أن أطفئ جمرك أو أُشفى من سهر الليل مع النّجمات |
أنْ أسكنَ شوقي المحمومِِ |
وأنينَ فؤادي المكتومِِ |
ونداءَ ضلوعي بالآهاتْ |
ما نجحتْ كلُّ فنون السِّحر بجعلي يوماً لا أشتاقْ |
من أنت؟ وكيف أسرتيني؟ |
وبأية لغةٍ مارست دور الأنثى والسّحرَ عليَّ لتبقيني |
في سجن هواك وفي أعماق الزنزاناتْ؟ |
يا من شرَّشَتِ بوجداني وحكمتِ عليَّ بحرماني |
من قربي منك ولو لحظاتْ |
وقلبت بلمسة ساحرةٍ كلَّ كياني |
وأقمت بقلبي مالكةً كلَّ الشُّرفاتْ |
وحكمت بقسوة ظالمةٍ روحي أو نبض شراييني |
وتركتيني |
في نفق العشقِ بلا كلماتْ |
*** |
من لي بذراعٍ ينشلني |
من بحر هواكِ ومن زمني؟ |
لأعود شراعاً ممشوقاً فوق الموجاتْ |
من لي بطبيبٍ يشفيني؟ |
وسفينة شعرٍ تحملني |
لخليج أمانٍ في وطني |
لأنام بصدرك كالعصفور العائدِ من بحر الظُّلماتْ |
العائد من تيه الطُّرقاتْ |