إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
منذ كم يا حلوتي تتعذبينْ...؟ |
وضياءُ عينيكِ يشتته العنا... |
ثم يخمدُهُ الأنينْ ... |
ومخالبُ السرطانِ ترفضُ أن تكفَّ عن التهام الياسمينْ |
ماذا تبقى من قوامِكِ غير هيكلكِ الحزينْ |
منذ كم تتعذبينْ؟ |
*** |
في كل صبح تشرق الشمسُ الضحوكُ على السنابل والرُّبى |
وتشدُّ أطفالَ المدارسِ ترتمي فوق العيونِ الطيبة |
ويزقزقُ العصفورُ مبتهجاً لميلادٍ جديدْ |
ونوافذُ الأحياء تصحو بعده متثائبهْ |
لتعانقَ الفجر الجديدْ |
لكنْ... وأنتِ على سريركِ تذبلينْ |
كل الأزاهر والطيورِ حزينةٌ مكتئبة |
والشمسُ تنبتُ من سرير الأفق جهمى تعبة... |
فلأي ذنبٍ يا صغيرة في الحياةِ... تعاقبينْ؟... |
*** |
ماذا جنيتِ؟... وكلُّ طُهرِ الأرض فيكِ... |
سنواتكِ الخمسُ البريئة من مصيركِ لا تقيكِ |
وقمامةُ الأرضِ من الأشرار تعلكها وتلفظها السنون... |
أبذنبِ غيرك تؤخذين؟... |
وصوامعُ الإجرامِ تستعصي على كفِّ الردى... |
فيَهُمُّ من سخطٍ عليكِ؟... |
لو أنَّ عمركِ يُشترى... |
بالعمر كنتُ سأشتريكِ... |
لكنَّ أنيابَ الحِمامِ تطالُ كلَّ خليقةٍ |
وتميتُ حتى الطيّبينْ |
وتميتُ حتى الطيّبين |
طفلةُ بريئة وقعت تحت مخالب السرطان فانقطعت عن الدراسة وهي ترقب كل صباح زميلاتها المتوافدات على المدرسة وهي تجلس عاجزة في سريرها قرب النافذة بانتظار قدرها المحتوم. من ديوان لاترحلي |