
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| كلُّ شيءٍ في حياتي قد تغيّرْ |
| شكل وجهي صار أغبرْ |
| لون أحداقي وصوتي فجأة أضحى رماديّاً مُكَسَّرْ |
| كلُّ شيءٍ قد تغيّرْ |
| عندما ضيّعتُ عمري |
| واكتشفتُ بأن دربي في الحياة كان وهماً ليس أكثرْ |
| واكتشفتُ بأنَّ ما عَمَّرته في ثلاثين ربيعاً |
| لم يكن إلا دخاناً قد تبعثر |
| كيف أكبو قبل خطِّ نهايتي؟ |
| كيف أسقط من على متنِ جوادي؟ |
| كيف أخسرْ؟ |
| أين أحبابي وأصحابي القدامى؟ |
| أين سهراتِ النّدامى؟ |
| أين من أطعمتهم حتى الرُغامى؟ |
| أين من أحرقتُ في قنديلهم عندما كانوا يتامى |
| نزف قلبي، نبض حبِّي! |
| كلّهم صُمٌّ وبُكْمٌ |
| كلُّهم صاروا خفافيشاً نياما |
| يا لوخزات التَّأسُّفِ والنّدامة |
| لم يعدْ لي في حياتي ما أضيعه وأخسرْ |
| غير أطفالي الصّغارِ وبضعَ أقلامٍ ودفتر |
| كلُّ شيءٍ قد تغيّر |
| ربما لونُ الصباح النرجسي صار أصفر |
| والبساتينُ صحارى |
| والربيعُ من عبير الرَّوْضِ أقفرْ |
| والحسانُ غدونَ في عمر العجائزِ بل وأكبر |
| ايُّ عمرٍ سوف أكمله وقلبي |
| من جراحاتي تعثّر |
| لو كتبتُ نهايتي بيدي أنا ماذا سأخسر |