
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| رغم كُلِّ وسائل التجميلِ والزيفِ المبهرجِ بالطلاءْ |
| فوقَ وجهكِ يا ممثلة الفضيلة والحياءْ |
| رغمَ كُلِّ حديثكِ المعسولِ عن قيم الحضارة والفداءْ |
| وشرائع الإنسان والحقِ المسطرْ في تعاليم السماء |
| ورغم كُلِّ المعجبينَ بحسنكِ المتصنعِ |
| والهاتفينَ بمجدكِ المترفعِ |
| فأنا أراكِ حقيقة جرداءَ تحتَ البرقعِ |
| واكادُ ألمحُ في بريقٍ ناعسٍ في مقلتيكِ |
| شوقَ أفعى للفراخِ الأبرياءْ |
| يا عجوزاً قد أتى الدهرُ عليها |
| فتصابتْ تحتَ ألوانِ الطلاءْ |
| *** |
| قدَّسوكِ ذاتَ يومٍ عندما كنتِ فتية |
| عندما طورتِ مفهوم الحقوقِ الآدميةْ |
| وتهاوتْ كُلُّ أسوار السجونِ بعد باستيل المظالم |
| وانتهى عصرُ العبيدِ وعهدُ تلفيقِ الجرائمْ |
| ألَّهوكِ عندما راودتِ أطرافَ الفضاءِ |
| واكتشفتِ بمعجزاتِ العلم أسرار الكواكبِ والسماءِ |
| ربما لمستْ خطاكِ تفاخراً وجه القمرْ |
| وسرقتِ من سطح الكواكب عيناتٍ من حجرْ |
| وخطفت من بحر النجومِ هناكَ آلافَ الصورْ |
| وهتكتِ أسرار المحيطاتِ العميقاتِ الحفرْ |
| وقضيتِ رغم تواتر الموتِ على ألفِ وباءِ |
| لكنَّ وجه الذئبِ فيكِ |
| يصرُّ أنْ يبدو على شقِّ الرداءِ |
| وجهُ شيطانٍ يثيرُ بنا التقززَ والحذرْ |
| كيفَ يمكنُ أنْ تكوني الذئبَ والحملَ الوديعْ؟ |
| يا ملونةَ الوجوهِ المسرحيةْ |
| يا حضارةَ نصرةِ الضعفاءِ واللعبِ الخفيةْ |
| لستُ أدري؟ كيف تبدينَ الأمومةَ في الخليجْ |
| ثُمَّ يغشاكِ العمى في فلسطينَ الضحية |
| كيفَ يا حرباءُ جهراً تلعبينْ؟ |
| دورَ شرطيٍ وقاتلْ |
| دورَ قاضٍ في الصباحِ ودورَ جزارٍ عشيةْ |
| قالت الشمطاءُ ساخرةً لجمهور المسارحْ |
| صوتها يعلو على صوتِ الضجيجْ |
| في بلاد الزيتِ والتصفيقِ في الحفلِ البهيجْ |
| هكذا تقضي فصولُ المسرحيةْ |
| هكذا تقضي وللغنمِ التحيةْ |