إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
لأني التقيتكِ يوماً |
بهذا المحيطِ العميقِ |
بنهر الحياة الدفوقِ |
وقبلك كنت بنصفِ ذراعٍ ونصفِ شراعٍ رقيقِ |
أصارع موجي |
أكافح يأسي |
كنصفِ إنسانٍ يعوم ونصفِ إنسانٍ غريقِ |
لأني التقيتكِ ذاتَ صباحٍ |
بهيجٍ نديٍ رشيقِ |
وكنت وحيداً غريبا |
وكنت حزيناً كئيبا |
بعمقِ دروبِ الضياعِ |
وفي راحتيَ متاعي ومزقِ شراعي |
فلما التقينا عرفت أخيراً طريقي |
فكنتِ كطوقِ نجاتي وكنتِ حياتي |
وكنتِ صديقي |
*** |
لأني التقيتكِ ذاتَ صباحٍ سخيِ الضياءِِ |
كأيةِ صدفة |
تألقَ لون سمائي بقوسِ قزحْ |
وفتح فوقَ أديمِ المراعي ربيع فرحْ |
لماذا أنا؟ |
بينَ بحرِ الوجوهِ وبحرِ الصدفْ؟ |
لماذا أنا؟ |
بعدَ أنْ سممَّ يأسي |
مساكبَ عمري |
وقلت لنفسي بسري |
رضيت القضاءَ رضيت القدرْ |
لماذا أنا؟؟ |
بينَ آلاف الوجوهِ وكلِّ البشر؟ |
تحطُّ بكفي الثريا وينزل عندي القمرْ؟ |
*** |
لأني التقيتكِ بيني وبين طريقِ انتهائي |
كنقطةِ ضوءٍ تراءتْ بقطرةِ ماءِ |
تغير وجه حياتي |
تبدّلَ صوت ندائي |
تبرعم فوق سريرِ احتضاري ورد رجائي |
تُراني بحلمٍ وأصحو؟ |
وألهث خلفَ سرابي؟ |
تُراني أعيش يصدقٍ تجاربَ ذاتي |
وأني بكل انتباهي الشديد إليكِ |
وكلِّ التياعي المريرِ عليكِ |
أراكِ بحقِ |
وألمس نهرَ المساءِ برفقِ |
وألعن دربَ الضياعِ بأمسي |
وعمري الحزينِ وبؤسي |
وأعلن أني إليكِ انتمائي |
وأنكِ بدء وجودي الجديدِ |
وبين يديكِ أحبُّ انتهائي |