إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
عبثاً |
وأبحثُ عن غدٍ متفائلٍ لوجودي |
عن نقطةٍ معقولةٍ لبدايتي |
عن غايةٍ لتواجدي المحدودِ |
والشمسُ تُشرقُ كُلَّ يومٍ والمسا |
سيعودُ حتماً بالثيابِ السودِ |
ويدُ الشتاءِ تجمَّدت بصقيعها |
وتطاولتْ في برعمٍ مولودِ |
ينمو على أنقاضِ جذعٍ ميتٍ |
ويسيرُ ضمنَ تتابعٍ مقصودِ |
يهبُ الحياةَ لغيرهِ وسيختفي |
بظلامِ قبرٍ حاضنٍ لجدودِ |
*** |
يا خطَّ دهرٍ زاحفٍ حاكى مسيلَ الجدولِ |
لغزاً أراكَ وأنت تنهب في مياهكَ عمرنا |
وأنت تحملُ في سريركَ قيدنا |
كفقاعةٍ ولدتْ من الطينِ العميق المهملِ |
وتعاظمتْ عند الصعودِ لسطحكَ المتعجلِ |
تطفو عليه بنشوةِ العصفور في طَلِّ الربيعِ المخملي |
حتى إذا أثملتها |
سقطتْ كنجمٍ قد تَحَدَّرَ من عَلِ |
*** |
جزءاً أراني من نسيجِ الكونِ لا أتجزأُ |
من نبضهِ |
من روحهِ |
أحيا على إيقاعه المجنونِ لا أتلكأُ |
متشرباً كالماءِ عمق مسامهِ |
لا أستبينُ بأيِّ حدٍ أنتهي |
من أيِّ حدٍ أبدأُ |
من أيِّ جذرٍ قد تناسل لحمنا |
وبأيِّ قبرٍ يستريحُ ويهدأُ |
عبقُ الترابِ يفوحُ من أجسادنا |
الظمأى إلى المهد المريحْ |
وعيوننا: دمعُ البحار بموتها تتنبأُ |
وأصابعُ الزمن اللحوحِ تذيبنا |
كالملحِ في ماءِ المطرْ |
كالصمتِ في أعقابِ ريحْ |
في لعبة الأيامِ حتى نُطفأُ |
كبراً نطاولُ في السماءِ رقابنا |
والأرضُ تحت نعالنا |
منْ كبرنا تستهزئُ |