إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
قبل أنْ يخبو بصمتٍ باردٍ .. ضوءُ السراجِ بمقلتيكْ .. |
كنتَ تقرأ في وجوه الساهرينْ .. |
الجازعينَ أسىً عليكْ .. |
فوقَ لافتة النهاية .. |
دمعةً أو دمعتينْ .. |
*** |
كنتَ تعرفُ صامتاً أنَّ خاتمةَ الطريقْ |
دنتْ إليكْ .. |
لمْ يبقَ من زيتِ السراجِ سوى القليلْ .. |
قطرةً أو قطرتين .. |
والليلُ يطبقُ فوقَ شعلتكَ النحيلةِ قبضتينْ .. |
كنتَ تستدنيه كي ينهي بلمسة ساحرٍ ألم الجراح |
وغبارَ وعثاءِ السفرْ في رحلة الدربِ الطويلْ .. |
ويخطُّ في الفصلِ الأخيرِ نهاية السطرِ الختامْ .. |
نقطةً أو نقطتينْ .. |
*** |
وتظلُّ يا عماهُ تفتحُ مقلتيكْ .. |
ومسمعيكْ .. |
لهديلِ ثرثرةِ المساءْ .. |
هلْ كنتَ تدري أنَّهُ قد لا يعودْ؟.. |
كلما اشتدَّ السعالْ؟.. |
هلْ كنتَ تصغي للنشيدِ الأبدي؟.. |
هلْ كنتَ تستجلي على صمتِ الوجوهِ .. |
ظلَّ صمتٍ سرمدي .. |
لا تكتئب هي لحظةُ في العمر تأتي مرةً لا مرتينْ |
يا منْ قدمتَ إلى الحياةِ وأنتَ تبكي مرغما .. |
وكدحت فيها .. حائراً متألما .. |
واليوم تخرجُ من لظاها .. سائلاً مستفهما .. |
لمَ كُلُّ هذا؟ كيفَ نرحلُ بلْ وأينْ .. |
وشريطُ ذكرى من أساها ناءُ من حِمل السنينْ .. |
ليسَ فيهِ غير واحاتٍ قليلة .. |
بسمةً أو بسمتينْ .. |
*** |
كيف يا عماه نأتي للحياةِ مقيدينَ ومكرهينْ؟.. |
ونخوض في إعصارها العاتي على متن السفينة |
خائفينْ .. |
وندورُ في دوامة البحر العبابِ مكابدينْ؟.. |
ونحبُّ .. نكرهُ ثم نحيا .. فانعينَ وساخطينْ .. |
والطوفُ يبلغُ منتهاهُ وليسَ في القنديلِ |
زيتْ |
ليعودَ من حيثُ أتى .. خطوةً أو خطوتين .. |
والقبرُ يفتحُ كُلَّ يومٍ جوفهُ جوعاً .. |
لمرتحلٍ جديدْ .. |