إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
في راحتيكِ وضعت أحمالَ السفرْ |
ألقيت مرساتي |
ألقيت أوجاعَ الطوافِ وجمرَ مأساتي |
وكتبت تاريخَ الضياع |
على موجِ المحيطاتِ |
وبكيت من طول الدروبِ على المدى |
وضياعَ أيامي سدى |
أنأى ويرجعني الصدى |
أرتدّ من جدران هذا الكون مسحوقاً بأعبائي |
إلى عينيكِ كالبلور مكسوراً لأجزائي |
وفي كفيكِ غاليتي |
ألمُّ شتاتَ أشلائي |
*** |
يا منْ مسحتِ براحتيكِ عناءَ تطوافي |
وكنتِ نهاية الترحالِ خاتمة المحطاتِ |
وكنتِ الظلَّ والمأوى |
وركن المنزل الدافي |
وفوق جراحي السوداءِ كنتِ البلسم الشافي |
أعيديني كما كنت |
ربيعي الوريقاتِ |
ولمي بين كفيكِ |
شظايا حلمي المسحوقِ فوق الشاطئ الغافي |
على قدميكِ مكسوراً كمجداف |
*** |
أنا الموت الذي عضّت نواجذه شرايين الغد الآتي |
أنا العمر الذي انتحرتْ مواسمه بأبعاد المتاهاتِ |
أعيديني طفولياً كما الأطفال في وطني |
ربيعياً كما الأزهار في وطني |
بريئاً مثلما كنت |
سعيداً مثلما كنت |
وردي بعض أيامي التي سقطتْ من الزمنِ |
أنا المشتاق بعد تراكم الإعياءِ والوهنِ |
إلى شيءٍ من الوسنِ |
وحضنٍ آمنٍ دافي |
يعانقني أموميا |
يناديني أموميا |
إلى ينبوعكِ الصافي |
بلون ترقرق الماءِ |
بصوتِ تكسرِ الماءِ |
على شطآنِ عينيكِ |
ويدعوني إلى نهرٍ من البلورِ شفافِ |
ليغسلني، يطهرني، وألقي فيه أشعاري وأصدافي |