بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
يوسف يا وطني
وبقيتَ وحيداً يا وطني
في الساح وصحبك قد غابوا
تثخنك جراحُ معظمها
في الظهروصدركَ مخضاب
وتكرُّ، تفرُّكضرغام
وتدور وسيفك وثاب
حشدوا لقتالك حيتاناً
وأفاعٍ حولك تنساب
لعدوك وجهُ تعرفه
لصديقك ألفُ كذاب
سقطالماكياجفأكثرهم
ظهرتْ من فمهِ الأنياب
فإذا الوطنيةأقنعةُ
تلبسها جثثُ وكلاب
وإذا الأبطالتماثيلٌ
ودمىً ينطقها الأرباب
والمسرح خشبُ وصفيحٌ
ورؤوس اللعبة أذناب
طعنوك بظهرك وانهزموا
وبظهرك سهمُ وحراب
تركوك وكلُّ توقعهم
أنكَ مقتولُ لو غابوا
وبقيتَ لوحدكَ مقتحماً
حشدالأعداء وقد هابوا
تعبتْ حيتان شراذمهم
وعوتْ جارحةُ وذئاب
وجبينك خضبُ مرتفعُ
وذراعك برقُ وشهاب
غدروك بظهرك ياوطني
وبكوا لأبيهم إذآبوا
وأروه قميصكَ مخضوباً
بدمٍ زيفه العراب
هجروكَ لوحدكَ في بئرٍ
فنجوتَ وربك غلاب
يوسف يا وطني لا تحزن
ستفوزوأهلكَ قد خابوا
أعداء بلادي نصفهم
عربُ والباقي أغراب
إحسان البني
عندما تركت سوريا لوحدها في خندق الممانعةمنذ توقيع اتفاقية كامب دافيد راهن الكثيرون على سقوطهافي مواجهة الغول الأمريكي في لبنان ولكنها صمدت لوحدهامما أذهل إخوة يوسف وأعداءه. من ديوان (أعود إليكِ ).
1/12/1984