أنَّى لمثلي دُرُّ القولِ والكلمِ | |
|
| يا خِيرةَ اللهِ من عُرْبِ ومِن عَجَمِ |
|
فدىً لعَينيكَ هذي الشُهْبُ أَرْشُثها | |
|
| وأُمْطِر الحاقِدَ المَأْفونَ بالحُمَمِ |
|
فِدىً لِعَيْنَيْكَ، لو تَرضى، وأيُّ فدىً | |
|
| ممن تقلّبَ في الآثامِ والغُنمِ |
|
فِدىً لِعَيْنَيْكَ روحي والعُيونُ فِدىً | |
|
| وكُلُّ غالٍ فِدىً من مهْجَةٍ ودَمِ |
|
يا مِشْعَلَ النُورِ في الأَجيالِ تَبْصِرَةً | |
|
| كذلك الشمسُ تَجْلو غَيهَبَ الظُلَمِ |
|
|
خَيرَ الأُساةِ، جَزاكَ الخيرَ خالقُهُ | |
|
| كم ذا شَفَيْتَ عُضالَ الداءِ والسَقَمِ |
|
مَن يُسعِفُ الجَسَدَ الفاني نُبجّلُهُ | |
|
| ومُسعِفُ الروحِ للتَجريحِ والتّهَمِ |
|
كم ذا صَبَرْتَºومنكَ الصَبرُ مَكْرُمَةٌ | |
|
| كم رُحْت َتَغْمُرُ مَن آذاكَ بالنعَمِ |
|
شَأنُ الهُداة ِ وقَد تُوِّجْتَ سيِّدَهم | |
|
| هاأَنتَ بَيْنهُمُ º في القدسِ º كالعَلمِ |
|
لمّا سَرَيْتَ إلى الأقصى وقد حَضَروا | |
|
| يستقبلون خِتامَ الرُسْلِ في الحَرَمِ |
|
حَفَّ الملائكةُالأَطهارُ وانْتَظَمُوا | |
|
| أَمَّ الحبيبُ فياهذي الدُناانْتَظِمي |
|
يَسّابَقون إلى فَضْلٍ خُصِصْتَ بهِ | |
|
| في اللوحِ º أنتَ عَبيرُ اللوح ِوالقَلمِ |
|
صَلّيْتَ فيهم إماماً والدُّجاعَبَقٌ | |
|
| والقدسُ زَهْوٌ º فيالَلمَشْهَدِالحَشِمِ |
|
أَنتَ الإمامُ،أَحَبَّ الناسُ أو كَرِهوا | |
|
| أنتَ المشَفَّعُ يومَ الدِين بالأمَمِ |
|
والحَوْضُ حوضُك يومَ الناسُ في ظَمأٍ | |
|
| جَفَّتْ حَناجِرُهُمْ مِن شِدّةِ النِقَمِ |
|
لكنَّ حَوضَكَ لا يغْشاهُ ذو سَفهٍ | |
|
| آذى النَبِيَّ وعادى اللهَ بالحُرَمِ |
|
والنَجْمُ أنتَ،سماءٌ في تَرَفُّعِهِ أنَّى تَكونُ سماءُ النجمِ للوَخِمِ؟
|
ماذا يَضيرُكَ يامُختارُ أنْ نَبحوا هاأنتَ في عِصْمَةٍ منهم ومُعتَصَمِ
|
فالنجمُ مُنشَغِلٌ عنهم برِفعَتِهِ | |
|
| والنابحون فَلِلخُسران والندَمِ |
|
روحي فِداكَ رسولَ اللهِ لوعَلِموا | |
|
| فينا ذِماءً لَماآذَوْكَ بالرُسُمِ |
|
لكنّهم عَرَفوا أَنْ لا حياةَ بِنا | |
|
| مَن ذا يَخافُ قَرينَ الذُلِّ والعَدَمِ؟ |
|
لوأنّهم آنَسوا في المسلِمِينَ شَرىً | |
|
| من قُوَّةٍ مااسْتَباحوا قِمَّةَ الهَرَمِ |
|
هُنّاعليهم فصَبّوا حِقدَهم سَفَهاً | |
|
| لمّا رَأوْنا بلا دِينٍ، بلا قِيمِ |
|
مِن قَبْلُ قد سَلَبواالأقصى وقد سلِمُوا | |
|
| لم يَلمَحوا في يَدَيْناسيفَ مُعتَصِمِ |
|
من بعدِ ما قَرِفتْ مِنا خَناجِرُهم | |
|
| ها نحن نَلهَثُ خلفَ السِّلمِ والسَّلَمِ |
|
ماذا تَرَكتم لأعناقِ العَبيدِ وما | |
|
| أَبْقَيْتُمُ، مَعشَرَ الساداتِ، للخَدَمِ؟ |
|
قَومَ النَبيِّ فمَاذا تَرتَجون إذا | |
|
| أخلدتُمُ اليومَ º كم بِتُّمْ على وَضَمِ؟ |
|
ما تَسمَعونَ! فَهَل صُكَّتْ مَسامِعُكم؟ | |
|
| ما تُبْصِرونَ؟!أأعْمَى حُمَّ بالصَمَمِ؟ |
|
إنّي كَفَرتُ بأصنام ٍ مُسَمَّرَةٍ | |
|
| فوقَ العُروشِ º وهل يُعْتَدٌّ بالصنمِ؟ |
|
خيرَ البَرِيَّةِ º نارٌ أحرَقت كَبِدي | |
|
| ما بين مُلتَهِبٍ منها ومُضْطَرِمِ |
|
فامنُنْ بِقُربٍ على عبدٍ بكى ألَماً | |
|
| وَرُبَّ دَمْعٍ جَرى مِن شِدَّةِ الألَمِ |
|