إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
الكونُ مرآةُ ... |
كلُّ النهايات بداياتٌ |
إذَنْ؟ |
كلُّ البداياتِ نهاياتُ ... |
وتلك آياتُ |
ما قيمةُ التحرير |
إنْ كان الذي هَبَّ إلى نجدتِنا |
حرَّرنا |
واعتقل الوطن؟ |
............. |
............. |
ما شَرَفُ اليدِ التي |
تُبْعِدُ عن أعناقنا القيدَ |
وعن محرابِنا الوثنْ |
حين يكونُ الوطنُ الثمنْ؟ |
لا ماءَ في النهرِ ... |
ولا أمانْ |
في الدارِ ... |
والبستانْ |
مُكَبَّلُ الظلالِ والأغصانْ |
............. |
............. |
جريمةُ المُثْلَةِ بالأوطانْ |
ليستْ أَقَلَّ في كتابِ اللهِ |
من جريمةُ المُثْلَةِ بالإنسانْ |
****** |
تَعَفَرَّتْ بِذُلِّها الجباهْ ... |
فطاعنٌ يبحث عن دوائهِ |
وجائعٌ يبحث عن طعامهِ |
وخائفٌ يبحث عن مأواهْ |
وعاشقٌ يبحثُ في مستودعاتِ الذبحِ |
عن ليلاه |
في الوطنِ المحكومِ بالمأساهْ |
متى تزول ال آهْ |
والدمُ في مدينتي |
يمتدُّ من بستاننا |
حتى بيوتِ اللهْ؟ |
يا زمنَ الخوذةِ والدفنِ الجماعيِّ |
وقانونِ وحوش الغابْ |
متى ... |
متى يخترعون طلقةً |
تُمَيِّزُ الطفلَ عن الجنديِّ |
أو قذيفةً |
تُمَيِّزُ الحانةَ والمبغى عن المحرابْ؟ |
وشنطةَ التلميذِ |
عن حقيبة الإرهابْ |
متى ... |
متى يغادر الأغرابْ |
بستاننا |
فيستعيدُ النخلُ كبرياءَهُ |
ويستعيدُ طهرَهُ الترابْ؟ |
****** |
طفلٌ بلا ساقينِ ... |
وطفلةٌ مشطورةٌ نصفينْ ... |
وطاعنٌ دونَ يدٍ ... |
وامرأةٌ مقطوعة النهدينْ ... |
وكوَّةٌ في قُبّةِ الحسينْ ... |
جميعها: |
حصادُ طلقتينِ من دبّابةٍ |
مرَّتْ ب كربلاءْ |
تحيّةً ليوم عاشوراءْ |
****** |
السُرفاتُ دكّتِ القبورَ |
واستباحتِ الرُفاتْ ... |
أضاقتِ الأرضُ فلم تجدْ لها مسارباً؟ |
أم أنها |
تخافُ أنْ ينتفضَ الأمواتْ |
تضامناً مع الجماهير التي ترفض |
أنْ تُهادن الغزاةْ |
* السُرفاتُ: جنازير الدبابات |