طالت لَيالي الظُلمِ كيفَ تَسيرُ | |
|
| الحِملُ صعبٌ والمَخاضُ عَسيرُ |
|
بانَت نَواجِذُ مَن تَلوكُ قُلوبَنا | |
|
| وسَنا اللآليءِ للشِفاهِ أسيرُ |
|
ليسَ التبسُّمُ في الضِباعِ مَسَرّةً | |
|
| إنّ التّضاحُكَ أصلُهُ التكشيرُ |
|
قالوا بأنّ النّصرَ صبرُ سُوَيْعَةٍ | |
|
| غَنِمَ العَدوُّ وهَيمَنَ التَصبيرُ |
|
إستأسد الجُرذانُ في عَرَصاتِنا | |
|
| إذ كيفَ يَبدو السّبْعُ وهْوَ كَسيرُ |
|
كَتَبوا الكِتابَ وَقسّموا أرزاقََنا | |
|
| وَطَنُ العُروبَةِ جَنّةٌ وَسَعيرُ |
|
لَكَأنَّ فتتْنَةَ مَسخِهِم حّلت بِنا | |
|
| في أعورِ الدّجالِ جاءَ نَذيرُ |
|
وَعَدوا إذا ما التُّركُ راحوا مِن هُنا | |
|
| عَرشُ الخِلافَةِ للشّريفِ يَصيرُ |
|
العرشُ آلَ لعَشْرَتين وَقِطعَتَيْ | |
|
| نِ مُكسَّرٌ لا يُمكنُ التّجبيرُ |
|
رسموا الخرائطَ كيفَ شاءوا سطّروا | |
|
| أعلامُنا كم زانَها التسطيرُ |
|
إعلامُنا في الهَجوِ صارَ قصيدةً | |
|
| خَطّ الحُروفَ فَرزدَقٌ وَجَريرُ |
|
تَغزو القَبائلُ بَعضَها في لُعبَةٍ | |
|
| غبراءُ داحِسَ للوَرى تذكيرُ |
|
يَحيا الغَريبُ بأرضِنا في عِزّةٍ | |
|
| وابنُ العَزيزِ يَطالُهُ التهجيرُ |
|
أمّا إذا شاءَ الذّليلُ تَعزُّزا | |
|
| لَعَقَ الحِذاءَ وَسارَ حيثُ يَسيرُ |
|
يا سادةَ الأعرابِ لستُم سادَتي | |
|
| حَكَمت بِمَرْقَدِها جُلَيْدَ مِئيرُ |
|
فَهيَ التي قامَت بِصوتِ شُعوبِها | |
|
| حتى إذا هَمَستْ تَعالَ زَئيرُ |
|
قُمتُم بِثَوراتٍ وقامَ دَليلُها | |
|
| يَروي الحِكايَةَ طَبلَةٌ وَصَفيرُ |
|
ما صمّت الآذانَ شِدّةُ عَزفِها | |
|
| بَل كَثرةُ البُهتانِ والتّزويرُ |
|
القُدسُ قُدسُ الله مُنذُ بٍنائها | |
|
| هل ساءها التهويدُ والتَنصيرُ |
|
دَيّانُ أقبَلَ بالجُنودِ يَدُكّها | |
|
| هل صَدّهُ التهليلُ والتكبيرُ |
|
هُوَ معدنُ الإنسانِ مَن يرقى بِها | |
|
| يومَ القِيامَةٍ مُبصِرٌ وَضَريرُ |
|
إنّ الحِجارَةَ لن تَدومَ وَإنّما | |
|
| حامي الحِجارَةِ مَن لَهُ التّقديرُ |
|
دَمُهُ بِأمرِ اللهِ جِدُّ مُحرّم | |
|
| مِن جورِ أهلِ الشِركِ سوفَ يُجيرُ |
|
أجرُ الرِّباطِ كَمَن يُناصِرُ أحمَداً | |
|
| يوم التّنادي كُوثَرٌ وغَديرُ |
|
يا سادة الأعرابِ ليسَ يَضُرُّنا | |
|
| كلبٌ لِأمرَكَةِ البِلادِ سَفيرُ |
|
فالصّبرُ عِندَ الكَربِ قال رَسولُنا | |
|
| والقُدسُ قلبُ العُربِ راحَ يُشيرُ |
|