دعيني أذرف الدمع وأبكي إنني متعب
|
على صدر جنون الدفء فيه الأمن والمهرب
|
نسيت مذاق أحزاني وضاق الأفق والملعب
|
فمن زمن . وفي عيني عز الدمع أن يكسب
|
معاتبتي بهذا الدمع إن الدمع يشفيني
|
وفي عينيك ميناء كئيب الصحو يدعوني
|
لأوسو في خليج الحزن أعمى دون عينين
|
أنا المحتاج من زمن لجرح تحت سكين
|
|
أنا المفقود في أفق مداري المتاهات
|
فلا شوق يراودني ولا روح بأبياتي
|
ولا بوح طفولتي يفرحي أو بآهاتي
|
وما عيشي سوى عبث على شطآن مأساتي
|
|
تشردت لدهر طال لا فرح ولا أملُ
|
ولا قبس بعتم الليل أو درب به أصلُ
|
ولا دمع هتون القطر يحرقني فأشتعلُ
|
فمن موتي وحرماني إليك اليوم أرتحلُ
|
|
مسائلتي . وأنت الطفلة العذراء عن قدري
|
وعن أوراق أشعاري وجرحي النازف الخطر
|
أغيثيني من الماضي ومن تاريخي القذر
|
أعيديني طفولي النقاء كصفحة القمر
|
|
معاتبتي وأنت الحاضر المشتاق للأبد
|
وأنت الشك والإيمان بين التيه والرشدِ
|
وأنت الخنجر المدفون في الأضلاع والكبدِ
|
إلى عينيك من وجعي ومن ولعي أمد يدي
|
|
أريحيني على خديك بعد تشردي الدامي
|
وضميني إلى صدر ربيعي من الشام
|
تلاقينا . فكان الغيث في صحراء أيامي
|
وفي عينيك قاتلتي قرأت قرار إعدامي
|