إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
ورجعتُ وحدي من جديدٍ |
أسأل الذكرى و ماضينا السعيد |
بيدي كتاب الحب و الهمس العليل |
والقلب ما بين الحنايا يهترئ |
فأعودُ في دربِ البكاء |
وحدي.. و هذا القلبُ يصرخُ في اللقاء |
فألملم الأحلام من صدرِ المساءات العزيزة في الغياب |
وعبير مبسمنا الذي |
نامت على كف المواويل الحنونة في السراب |
فجلستُ بينَ الذكريات |
وعلى رمال الحبِ نقشُ الأغنيات |
وسنابل الأشواق فيها كالعباب |
وهناك في الركن الذي |
غنّت بهِ الأحلامُ و الحبُ الأصيل |
تشدو جداول وجدنا |
فتراقص الأضواء تهمس للنخيل |
جذلى مشاعرنا توشوشُ للهديل |
فنعتق النغمات نرشفها خمورا ً |
نلهو كأطفالٍ على حضن ِ الأماسي |
نشدو لحلمٍ فاتنٍ |
والود يطربنا فتبتهج الحياة |
كنا و كان الود منساباً كماءِ السلسبيل |
كانت تسامرنا الليالي الطيبات |
والحب عصفورٌ يرفرف فوقنا |
فنصافحُ الأيام نغفرُ للبشر |
والحزن لا يطوي طريقاً بيننا |
النور يحوينا و يغسل قلبنا |
والصمت موال يداعب رمشنا |
فنغيب في همس ِ العيون |
واليوم أبحث ُ عنك َ |
بين الناس في صمتِ المساء |
وأبثُ أشواقي فيحضنها السحاب |
تتساقط الأمطار في كل اتجاهٍ |
ترتوي منها اليباب |
تنبت الأشجار تزهر كالربيع |
فيصير عالمنا بديع |
آه ٍ من الزمن البخيل.. أضاعني |
فرحلت أسأل عنك عطر لقاءنا |
ونسائم الأفراح في كفِ السنين |
وعيون كل العابرين |
كيف انتهت أيامنا و تكسرَ الأمل العليل؟ |
فتبعثرت أحلامنا |
عدنا حيارى تائهين . |