إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
كُنْتُ في ما مضى أَنحني للشتاء احتراماً، |
وأصغي إلى جسدي. مَطَرٌ مطر كرسالة |
حب تسيلُ إباحيَّةٌ من مُجُون السماء. |
شتاءٌ. نداءٌ. صدى جائع لاحتضان النساء. |
هواءٌ يُرَى من بعيد على فرس تحمل |
الغيم... بيضاءَ بيضاءَ. كنت أُحبُّ |
الشتاء، وأَمشي إلى موعدي فرحاً |
مرحاً في الفضاء المبلِّل بالماء. كانت |
فتاتي تنشِّفُ شعري القصير بشعر طويل |
تَرَعْرَعَ في القمح والكستناء. ولا تكتفي |
بالغناء: أنا والشتاء نحبُّكَ، فابْقَ |
إذاً مَعَنا! وتدفئ صدري على |
شادِنَيْ ظبيةٍ ساخنين. وكنت أُحبُّ |
الشتاء، وأسمعه قطرة قطرة. |
مطر، مطر كنداءٍ يُزَفَ إلى العاشق: |
أُهطلْ على جسدي! ... لم يكن في |
الشتاء بكاء يدلُّ على آخر العمر. |
كان البدايةَ، كان الرجاءَ. فماذا |
سأفعل، والعمر يسقط كالشَّعْر، |
ماذا سأفعل هذا الشتاء؟ |