إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
ولوصف زهر اللوز، لا موسوعةُ الأزهار |
تسعفني، ولا القاموسُ يسعفني... |
سيخطفني الكلام إلى أَحابيل البلاغةِ |
والبلاغَةُ تجرح المعنى وتمدح جُرْحَهُ، |
كمذكَّرٍ يُمْلي على الأُنثى مشاعرها |
فكيف يشعُّ زهر اللوز في لغتي أَنا |
وأنا الصدى؟ |
وَهُوَ الشفيفُ كضحكة مائية نبتت |
على الأغصان من خَفَر الندى... |
وَهُوُ الخفيفُ كجملةٍ بيضاءَ موسيقيّةٍ... |
وَهُوَ الضعيف كلمح خاطرةٍ |
تُطِلُّ على أَصابعنا |
ونكتبها سُدَى... |
وهو الكثيف كبيت شِعْرٍ لا يُدَوَّنُ |
بالحروف |
لوصف زهر اللوز تَلْزُمني زيارات إلى |
اللاوعي تُرْشِدُني إلى أَسماء عاطفةٍ |
مُعَلَّقةٍ على الأشجار. ما اُسُمهْ؟ |
ما اسم هذا الشيء في شعريَّة اللاشيء؟ |
يلزمني اختراقُ الجاذبيِة والكلام، |
لكي أحِسَّ بخفة الكلمات حين تصير |
طيفاً هامساً، فأكونها وتكونني |
شفّافَةً بيضاءَ |
لا وَطَنٌ ولا منفى هِيَ الكلماتُ، |
بل وَلَعُ البياض بوصف زهر اللوز |
لا ثَلْجٌ ولا قُطْنٌ فما هُوَ في |
تعاليهِ على الأشياء والأسماء |
لو نجح المؤلِّفُ في كتابة مقطعٍ |
في وصف زهر اللوز، لانحسر الضبابُ |
عن التلال، وقال شَعْبٌ كاملٌ: |
هذا هُوَ |
هذا كلامُ نشيدنا الوطنّي! |