إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
لم ينتظر أَحداً، |
ولم يشعر بنقصٍ في الوجودِ، |
أمامه نَهْرٌ رماديٌّ كمعطفه، |
ونُورُ الشمس يملأ قلبَهُ بالصَّحْوِ |
والأشجارُ عاليةٌ |
ولم يشعر بنقصٍ في المكانِ، |
المقعدُ الخشبيٌّ، قهوتُهُ، وكأسُ الماءِ |
والغرباءُ، والأشياءُ في المقهى |
كما هِيَ، |
والجرائدُ ذاتُها: أَخبارُ أمسِ، وعالمٌ |
يطفو على القتلى كعادتِهِ |
ولم يَشْعُرْ بحاجتِهِ إلى أَملٍ ليؤنَسهُ |
كأنْ يخضوضرَ المجهول في الصحراءِ |
أو يشتاقَ ذئبٌ ما إلى جيتارةٍ، |
لم ينتظر شيئاً، ولا حتى مفاجأةً، |
فلن يَقْوَى على التكرار... أعرفُ |
آخر المشوار مُنْذُ الخطوة الأولى |
يقول لنفسه لم أَبتعِدْ عن عالمٍ، |
لم أقتربْ من عالمٍ |
لم ينتظر أَحداً.. ولم يشعر بنقصٍ |
في مشاعره. فما زال الخريفُ مضيفَهُ الملكيَّ، |
يُغْريِه بموسيقى تعيد إليه عصر النهضة |
الذهبي ... والشعرَ المُقَفى بالكواكب والمدى |
لم ينتظر أَحداً أمام النهر |
في اللا إنتظار أُصاهر الدوريَّ |
في اللا إنتظار أكون نهراً قال |
لا أَقسو على نفسي، ولا |
أَقسو على أحدٍ، |
وأنجو من سؤال فادحٍ: |
ماذا تريد |
ماذا تريد؟ |