
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| إن مَشَيْتَ على شارعٍ لا يُؤَدِّي إلى هاويةْ |
| قُلْ لمن يجمعون القمامةَ: شكراً! |
| إن رجعتَ إلى البيت حيّاً، كما ترجع القافيةْ |
| بلا خَلَلٍ، قُلْ لنفسك: شكراً! |
| إن توقَّعْتَ شيئاً وخانك حَدْسُك فاذهبْ غداً |
| لترى أَين كُنْتَ، وقُلْ للفراشة: شكراً! |
| إن صرختَ بكُلِّ قواك، وردَّ عليك الصدى |
| مَنْ هناك؟ فقل للهويّة: شكراً! |
| إن نظرتَ إلى وردةٍ دون أن توجعَكْ |
| وفرحتَ بها قل لقلبك: شكراً! |
| إن نهضت صباحاً ولم تجد الآخرين مَعَكْ |
| يفركون جُفُونَكَ قل للبصيرة:شكراً! |
| إن تَذَكَّرْتَ حرفاً من اُسمكَ واُسمِ بلادكَ |
| كُنْ وَلَداً طيِّباً! |
| ليقول لك الربُّ: شكراً! |
| مقهى وأَنت مع الجريدة |
| مقهىً وأَنتَ مع الجريدة جالسٌ |
| لا لَسْتَ وحدَك. نِصْفُ كأسك فارغٌ |
| والشمسُ تملأ نصفها الثاني... |
| ومن خلف الزجاج ترى المشاة المسرعين |
| ولا تُرَى ولكن لا تُرَى |
| كم أَنت حُرُّ أَيها المنسيُّ في المقهى! |
| فلا أَحدٌ يرى أَثَرَ الكمنجة فيك |
| لا أَحَدٌ يحملقُ في حضوركَ أو غيابكَ |
| أَو يدقِّقُ في ضبابك إن نظرتَ |
| إلى فتاةٍ وانكسرت أَمامها.... |
| كم أنت حُرُّ في إدارة شأنك الشخصيِّ |
| في هذا الزحام بلا رقيب منك أَو |
| من قارئ! |
| فاصنع بنفسك ما تشاء، اخلع |
| قميصك أو حذاءك إن أَردتَ، فأنت |
| منسيُّ وحُرٌّ في خيالك، ليس لاسمكَ |
| أَو لوجهكَ ههنا عَمَلٌ ضروريٌّ . تكون |
| كما تكون.... فلا صديقَ ولا عَدُوَّ |
| هنا يراقب ذكرياتِكَ |
| فالتمسْ عُذْراً لمن تركتك في المقهى |
| لأنك لم تلاحظ قَصَّةَ الشَّعْرِ الجديدةَ |
| والفراشاتِ التي رقصتْ على غمَّازَتَيْها |
| والتمسْ عذراً لمن طلب اُغتيالكَ |
| ذات يومٍ لا لشيءٍ ... بل لأنك لم |
| تَمُتْ يوم ارتَطمْتَ بنجمة ... و كَتَبْتَ |
| أولى الأغنيات بحبرها.... |
| مقهىً، وأَنت مع الجريدة جالسٌ |
| قي الركن منسيّاً، فلا أَحد يُهين |
| مزاجَكَ الصافي |
| ولا أَحَدٌ يُفكرُ باغتيالكْ |
| كم أنت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك! |