
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ |
| اُنتظرها |
| على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا |
| اُنتظرها |
| بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ |
| اُنتظرها |
| بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع |
| اُنتظرها |
| بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ |
| اُنتظرها |
| بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ |
| برائحة الصَنْدَلِ الذَكَريَّةِ حول ظُهُور الخيولِ |
| اُنتظرها |
| ولا تتعجَّلْ فإن أقبلَتْ بعد موعدها |
| فانتظرها |
| وإن أقبلتْ قبل موعدها |
| فانتظرها |
| ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها |
| وانتظرها |
| لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتها |
| وانتظرها |
| لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها |
| وانتظرها |
| لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً غيمةً |
| وانتظرها |
| وخُذْها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليبِ |
| انتظرها |
| وقدِّمْ لها الماءَ قبل النبيذِ ولا |
| تتطلَّعْ إلى تَوأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها |
| وانتظرها |
| ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما |
| تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ |
| كأنَّكَ تحملُ عنها الندى |
| وانتظرها |
| تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ |
| إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ |
| كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما |
| وانتظرها |
| ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً |
| وانتظرها |
| إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ: |
| لم يَبْقَ غير كُما في الوجودِ |
| فخُذْها بِرِفْقٍ إلى موتك المُشْتَهى |
| وانتظرها!... |