![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
كَبِرْنا أَنا وجميلُ بُثَيْنَةَ كُلٌّ |
على حِدَةٍ في زمانين مُخْتَلِفَينْ.... |
هُوَ الوقْتُ يفعل ما تفعل الشمسُ |
والريحُ: يَصْقُلُنا ثم يقتلُنا حينما |
يحمل العقلُ عاطفةَ القلبِ أَو |
عندما يبلُغُ القلبُ حكمتَهُ |
يا جميلُ! أَتكبَرُ مِثْلَكَ مثلي |
بثينةُ؟ |
تكبَرُ يا صاحبي خارجَ القلب |
في نَظَر الآخرين . وفي داخلي تستحمُّ |
الغزالةُ في نبعا المتدفّق من ذاتها |
هِيَ أَم تلك صُورَتُها؟ |
إنها هِيَ يا صاحبي . دَمُها لحمُها |
واُسمُها . لا زمان لها . رُبّما استَوْقَفَتْني |
غداً في الطريق إلى أَمسها |
هل أَحبَّتْكَ؟ أَم أَعْجَبَتْها استعارتُها |
في أَغانيك لؤلؤةً كُلَّما حدَّقتْ في |
لياليكَ واُغرورقتْ... أَشرقَتْ قمراً قلبُهُ |
حَجَر يا جميل؟ |
هو الحُبُّ يا صاحبي موتُنا المُنْتَقَى |
عابرٌ يَتَزَوَّجُ من عابرِ مُطْلقاً.... |
لا نهايةَ لي لا بدايةَ لي . لا |
بُثَيْنَةُ لي وأَنا لبثينةَ هذا |
هو الحبُّ يا صاحبي . ليتني كُنْتُ |
أَصغرَ منِّي بعشرين باباً لكان |
الهواءُ خفيفاً عليَّ وصورتُها الجانبيَّةُ |
في الليل أَوضحَ من شامةٍ فوق |
سُرَّتها.... |
هل هَمَمْتَ بها يا جميل على عكس |
ما قال عنك الرُواةُ وهَمَّتْ بكَ؟ |
تزوَّجتُها. وهَزَزْنا السماءَ فسالَتْ |
حليباً على خُبْزِنا. كُلَّما فَتَّحَتْ |
جَسَدي زهرةً زهرةً وأَراق غدي |
خمرَة قطرةً قطرةً في أَباريقها |
هل خُلِقْتَ لها يا جميل |
وتبقي لها؟ |
أُمِرْتُ وعُلِّمْتُ . لا شأنَ لي |
بوجودي المُراقِ كماءٍ على جلدها |
العِنَبيّ . ولا شأنَ لي بالخلود |
الذي سوف يتبعُنا ككلاب الرعاة |
فما أَنا إلاَّ كما خَلَقَتْني بُثَينَةُ |
هل تشرَحُ الحُبَّ لي يا جميلُ |
لأَحفظَهُ فكرةً فكرةً؟ |
أَعْرَفُ الناس بالحُبِّ أكثرُهُمْ حَيْرَةً |
فاحترِقْ لا لتعرف نفسك لكن |
لتُشْعِلَ لَيْلَ بُثَيْنَةَ.... |
أَعلى من الليل طار جميل |
وكسَّر عُكَّازتَيْه. ومال على أُذُني |
هامساً: إن رأيت بثينةَ في اُمرأةٍ |
غيرها فاجعل الموت يا صاحبي |
صاحباً. وتلألأ هنالك في اُسم |
بثينة كالنون في القافيةْ! |