![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
تُصابين مثلي برحلةِ طَيْرٍ |
ويحدُثُ ذلك بعد الظهيرةِ |
حيث تقولين: خُذْني إلى النهر |
يا أَجنبيُّ إلى النهر خذني |
فإن طريقي على ضَفَّتَيْكَ طويلُ |
ونُصغي إلى ما يَقُولُ المُشَاةُ |
على الجسر: |
لي عَمَلٌ آخرٌ غيرُ هذا |
ولي مقعدٌ في السفينة |
لي حصَّةٌ في الحياة |
وأَمَّا أَنا |
فعليَّ اللحاقُ بمترو الضواحي |
تأخَّرْتُ موعد الساكسفون |
وَلَيْلي قليلُ |
ونصغي إلى ما بنا من حنينٍ خفيّ |
إلى شارعٍ غامض: لي حياتي هناك |
حياتي التي صنعَتْها القوافلُ وانصرَفَتْ |
وهنا لي حياتي على قَدْر خبري |
وأَسئلتي عن مصير يُعَذِّبُه حاضرٌ |
عابرٌ وغَدٌ فوضويٌ جَميلُ |
صدىً للصدى أَيُّنا قال هذا الكلام أَنا |
أَمِ الأَجنبيَّةُ؟ لا أَحد يستطيعُ |
الرجوع إلى أَحد . تصنع الأَبديَّةُ |
أَشغالها اليدويَّة من عمرنا وتُعَمِّرُ... |
فليكُن الحُبُّ ضرباً من الغَيْبِ وليكُنِ |
الغيبُ ضرباً من الحُبّ . إني عجبتُ |
لمن يعرفُ الحبَّ كيف يُحِبُّ! فقد |
يتعَبُ الحُب فينا من الانتظار ويمرَضُ |
لكنَّهُ لا يَقُولُ |
لدى غدنا ماسيكفي من الوقت يكفي |
لنمشي على الجسر عَشْرَ دقائقَ أُخرى |
فقد نتغيَّرُ عما قليلٍ وننسى ملامح |
ثالثِنا الموتِ ننسى الطريقَ إلى البيت |
قرب السماء التي خذلتنا كثيراً |
خذيني إلى النهر يا أَجنبيَّةُ |
قد نتغيَّر عمَّا قليل . وقد يحدثُ |
المستحيلُ |
كما في الكتابة يأتي الضروريُّ |
في حينه قمراً أُنثوياً لملء فراغ |
القصيدة . لا تتركينى تماماً ولا |
تأخذيني تماماً. ضعي في المكان الصحيح |
الزمانَ الصحيح . فأنتِ السبيلُ وأَنتِ الدليلُ |
بلاد حقيقيَّةٌ لا مجاز ذراعاك |
حولي ... هنالك قرب الكتاب المُقَدَّس |
أَو ههنا أَيُّنا قال: قد تحفَظُ |
اللغةُ الأَرضَ مما يُلِمُّ بها من |
غيابٍ إذا انتصر الشعرُ؟ مَنْ |
قال منا: سأنس وأَغفر للقلب |
أكثر من خطأ واحد كلما طال |
هذا الرحيلُ... |