إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
ألعراق العراق دم لا تجففه الشمس |
والشمس أرملة الرب فوق العراق . يقول |
القتيل العراقي للواقفين على الجسر: عِمتم |
صباحاً فما زلت حياً . يقولون: مازلت |
ميتاً يفتش عن قبره في نواحي الهديل |
ألعراق العراق ... وليل العراق طويل |
ولا يبزغ الفجر إلا لقتلى يصلون نصف صلاة |
ولا يكملون السلام على أحد ... فالمغول |
يجيئون من باب قصر الخليفة في كتف النهر |
والنهر يجري جنوباً جنوباً ويحمل أمواتنا |
الساهرين إلى أقرباء النخيل |
ألعراق العراق مدافن مفتوحة كالمدارس |
مفتوحة للجميع من ارمني إلى التركماني |
والعربي . سواسية نحن في درس علم |
القيامة . لا بد من شاعر يتساءل: |
بغداد: كم مرة تخذلين الأساطير؟ كم |
مرة تصنعين الثماثيل للغد؟ كم مرة |
تطلبين الزواج من المستحيل؟ |
ألعراق العراق ... هنا يقف الأنبياء هنا |
عاجزين عن النطق باسم السماء . فمن |
يقتل الآن من في العراق؟ الضحايا شظايا |
على الطرقات وفي الكلمات . وأسماؤهم نتف |
من حروف مشوهة مثل أجسادهم . وهنا |
يقف الأنبياء معاً عاجزين عن النطق باسم |
السماء وباسم القتيل |
ألعراق العراق فمن أنت في حضرة الانتحار؟ |
أنا لا أنا في العراق . ولا أنت أنت . وما |
هو إلا سواه . تخلى الإله عن الحائرين |
فمن نحن؟ من نحن . لسنا سوى خبر |
في القصيدة: ليل العراق طويل طويل! |