
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| وإن قيل لي ثانيةً: ستموت اليوم، |
| فماذا تفعل؟ لن أَحتاج الى مهلة للرد: |
| إذا غلبني الوَسَنُ نمتُ. وإذا كنتُ |
| ظمآنَ شربتُ. وإذا كنتُ أكتب، فقد |
| يعجبني ما أكتب وأتجاهل السؤال. وإذا |
| كنت أتناول طعام الغداء، أضفتُ إلى |
| شريحة اللحم المشويّة قليلاً من الخردل |
| والفلفل. وإذا كنتُ أُحلق، فقد أجرح |
| شحمة أذني. وإذا كنتُ أقبِّل صديقتي، |
| التهمتُ شفتيها كحبة تين. وإذا كنت |
| أقرأ قفزت عن بعض الصفحات. وإذا |
| كنتُ أقشِّر البصل ذرفتُ بعض الدموع. |
| وإذا كنتُ أمشي واصلتُ المشي بإيقاع |
| أبطأ. وإذا كنتُ موجوداً، كما أنا الآن، |
| فلن أفكِّر بالعدم. وإذا لم أكن موجوداً، |
| فلن يعنيني الأمر. وإذا كنتُ أستمع الى |
| موسيقى موزارت، اقتربتُ من حيِّز |
| الملائكة. وإذا كنتُ نائماً بقيتُ نائماً |
| وحالماً وهائماً بالغاردينيا. وإذا كنتُ |
| أضحك اختصرتُ ضحكتي الى النصف احتراماً |
| للخبر. فماذا بوسعي أن أفعل؟ ماذا |
| بوسعي أن أفعل غير ذلك، حتى لو |
| كنتُ أشجع من أحمق، وأقوى من |
| هرقل؟ |