عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 

لبنان

مشاهدة
1221

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

1931

ليطرب من شاء أن يطربا
فلست بمستمطر خلّبا
عرفت الزمان قريب الأذى
فصرت إلى خوفه أقربا
وهذا الجديد أبوه القديم
و لا تلد الحيّة الأرنبا
أرى الكون يرمقه ضاحك
كمن راء تيه كوكبا
ولو علم الخلق ما عنده
أهلّوا إلى الله كي يغربا
ولو علم العيد ما عندهم
أبى أن يمزّق عنه الخبا
ألا لا يغرّك تهليهم
و قولتهم لك يا مرحبا
فقد لبّسوك لكي يخلعوك
كما تخلع القدم الجوربا
ولوعون بالغدر من طبعهم
فمن لم يكن غادرا جرّبا
وكائن فتى هزّني قوله
أنا خدنك الصّادق المجتبى
أرافق من شكله ضيغما
يرافق من نفسه ثعلبا
هم القوم أصحبهم مكرها
كما يصحب القمر الغيهبا
أراني أوحد من ناسك
على أنّني في عداد الدبى
وأمرح في بلد عامر
و أحسبني قاطنا سبسبا
وقال خليلي: الهناء القصور
ىو كيف وقد ملئت أذؤبا
ألفت الهموم فلو أنّني
قدرت تمنّعت أن أطربا
كأنّ الجبال على كاهلي
كأنّ سروري أن أغضبا
وكيف ارتياح أخي غربة
يصاحب من همه عقربا
عتبت على الدهر لو أنّني
أمنت فؤادي أن يعتبا
******
وجدتك والشّيب في مفرقي
وودّعني وأخوك الصّبي
فليس بكائي عاما خلا
و لكن شبابي الذي غيّبا
فيا فرحا بمجيء السنين
تجيء السنون لكي تذهبا
عجيب مشيبي قلب الأوان
و أعجب أن لا أرى أشيبا
فإنّ نوائب عاركتها
تردّ فتى العشر محدودبا
ويا بنت كولمب كم تضحكين
كأنّك أبصرت مستغربا
أليس البياض الذي تكرهين
يحبّبني ثغرك الأشنبا
فمن كان يكره إشراقه
فإنّي أكره أن يخضبا
أحبّك يا أيّها المستنير
و إن تك أشمتّ بي الرّبربا
وأهوى لأجلك لمع البروق
و أعشق فيك أقاح الرّبى
******
ويا عام هل جئتنا محرما
فنرجوك أم جئتنا محربا
تولّى أخوك وقد هاجها
أقلّ سلاح بنيها الظبى
يجندل فيها الخميس الخميس
و يصطرع المقنب المقنبا
إذا ارتفع الطرف في جوّها
رأى من عجاجتها هيدبا
وجيّاشه برقها رعدها
تدكّ من الشّاهق المنكبا
يسير بها الجند محموله
قضاء على عجل ركبا
يودّ الفتى أنّه هارب
و يمنعه الخوف أن يهربا
وكيف النجاة ومقذوفها
و يطول من الشرق من غرّبا؟
ولو أنّه فلو أنّ تهتانها
حيا أنبت القاحل المجدبا
فما المنجنيق وأحجاره
و ما الماضيات الرقاق الشبا؟
******
أإن شكت الأرض حرّ الصّدى
سقاها النجيع الورى صيّبا
فيا للحروب وأهوالها
أما حان يا قوم أن تشجبا
هو الموت آت على رغمكم
فألقوا المسدّس والأشطبا
وللخالق الملك والمالكون
فلا تتبعوا فيكم أشعبا
******
ولم أنس مصرع تيتانيك
و مصرعنا يوم طار النبا
فمن شدّة الهول في صدقه
رغبنا إلى البرق أن يكذبا
ليالي لا نستطيب الكرى
و لا نجد الماء مستعذبا
وبات فؤادي، به صدعها
و بتّ أحاذر أن يرأبا
ولي ناظر غرق مثلها
من الدّمع بالبحر مستوثبا
إذا ما تذكرتها هجت بي
أسى تتّقيه الحشا مخلبا
فأمسي على كبدي راحتي
أخاف مع الدّمع أن تسربا
خطوب يراها الورى مثلها
لذلك أشفق أن تكتبا
******
لقد نكب الشّرق نكباته
و حاول أن ينكب المغربا
وأشقى نفوس بني آدم
ليرضى السّراحين والأعقبا
ولو جاز بين الضّحى والدجى
لقاتل فيه الضّحى الغيهبا
لعلّلك تمحو جناياته
فننسى بك الذّنب والمذنبا
إذا كنت لا تستطيع الخلود
فعش بيننا أثرا طيّبا
فإنّك في إثره راحل
مشيت السّواك أو الهيدبى
إيليا أبو ماضي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2010/04/15 01:00:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com