عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إيليا أبو ماضي > لقاء و فراق

لبنان

مشاهدة
2028

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لقاء و فراق

صبرا على هجرنا إن كان يرضيها
غير المليحة مملول تجنّيها
فالوصل أجمله ما كان بعد نوى
و الشمس بعد الدّجى أشهى لرائيها
أسلمت للسّهد طرفي والضّنى بدني
إنّ الصبابة لا يرجى تلاقيها
إنّ النساء إذا أمرضن نفس فتى
فليس غير تدانيهنّ يشفيها
فاحذر من الحبّ إنّ الريح خفيت
لولا غرام عظيم مختف فيهعا
يمضي الصفاء ويبقى بعده أثر
في النفس يؤلمها طورا ويشجيها
مرّت ليال بنا كان أجملها
تمّت فما شانها إلاّ تلاشيها
تلك اللّيالي أرجو تذكّرها
خوف العناء ولا أخشى تناسيها
أصبو إليها وأصبو كلّما ذكرن
عندي اشتياقا إلى مصر وأهليها
أرض سماء سواها دونها شرفا
فلا سماء ولا أرض تحاكيها
رقّت حواشيها واخضرّ جانبها
و أجمل الأرض ما رقت حواشيها
كأنّ أهرامها الأطواد باذخة
هذي إلى جنبها الأخرى تساميها
ونيلها العذب ما أحلى مناظره
و الشّمس تكسوه تبرا في تواريها
كأنّها كعبة حجّ الأنام لها
لولا التقى قلت فيها جلّ بانيها
وما أحيلى الجواري الماخرات به
تقلّ من أإرضه أحلى جواريها
من كلّ الوجه يغرينا تبسّمها
إن نجتديها، ويثنينا تثنيها
وناهد حجبت عن كلّ ذي بصر
حشاشتي خدرها والقلب ناديها
فقي كلّ جارحة منّي لها أثر
و الدار صاحبها أدرى بما فيها
وفي الكواكب جزء من محاسنها
و في الجآذر جزء من معانيها
يمّميتها ونجوم الأفق تلحظني
في السير شذرا كأنّي من أعاديها
كادت تساقط غيظا عندما علمت
أنّي أؤم التي بالنفس أفديها
أسرى إليها وجنح اللّيل مضطرب
كأنّه مشفق أن لا ألاقيها
والشوق يدفعني والخوف يدفعني
هذا إليها وهذا عن مغانيها
أطوي الدّياجي وتطويني على جزع
تخشى افتضاحي وأخشى الصّبح يطويهعا
فما بلغت مغاني من شغف بها
إلاّ وقد بلغت نفسي تراقيها
هناك ألقيت رحلي وانتحيت إلى
خود يرى الدّمية الحسناء رائيها
بيض ترائبها سود ذوابيها
زجّ حواجبها كحل مآقيها
نهودها من ثنايا الثوب بارزة
كأنّها تشتكي ممّا بولريها
والثوب قد ضاق عن إخفائها فنبا
عنها فيا ليتني برد لأحميها
وتحت ذلك خصر يستقلّ به
دعص ترجرج حتّى كاد يلفيها
قامت تصافحني والرّدف يمنعها
و الوجد يدفعها والقدّ يثنيها
دهشت حتّى كأنّي قطّ لم أرها
و كدت والله أنسى أن أحيّيها
باتت تكلّمني منها لواحظها
بما تكنّ وأجفاني تناجيها
حتّى بدا الفجر واعتلّت نسائمه
و كاد ينشر أسراري ويفشيها
بكت دموعا وأبكتني الدموع دما
ورحت أكتم أشياء وتبديها
كأنّها شعرت في بعدنال أبدا
فأكثرت من وداعي عند واديها
فما تعزّت بأن الدّهر يجمعنا
يوما ولا فرحت أنّي أمنيها
تقول والدمع مثل الطلّ منتثر
على خدود خشيت الدّمع يدميها
والهف نفسي على أنس بلا كدر
ترى تنال من الدنيا أمانيها؟
فقلت صبرا على كيد الزمان لنا
فكلّ حافر بئر واقع فيها
إيليا أبو ماضي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2010/04/13 12:31:45 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com