إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
في الوطنِ العربيِّ |
ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ |
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ |
والدّمُ أيضاً |
مثلَ الأنهارِ تراهُ يسيلْ |
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ |
والدّمعُ |
وأشياءٌ أخرى |
من كلِّ مكانٍ في الوطنِ العربيِّ تسيلْ |
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ |
فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ |
والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ |
النّملةُ قطعتْ رأسَ الفيلْ |
والبّقةُ شربتْ نهرَ النيل |
والجّبلُ تمخّضَ |
أنجبَ فأراً |
والفأرُ توّحشَّ يوماً |
وافترسَ الغولْ |
والذّئبُ يغنّي |
يا ليلي..يا عيني |
والحرباءُ تقولْ |
بلباقةِ سيّدةٍ تتسوّقُ في باريسَ |
تري جانتيلْ |
معقولٌ..؟ |
ما تعريفُ المُمكنِ والمُتصوّرِ والمعقولْ؟ |
يا قارئ كلماتي بالعرضِ |
وقارئ كلماتي بالطّولْ |
لا تبحثْ عن شيءٍ عندي |
يدعى المعقولْ |
إنّي معترفٌ بجنونِ كلامي |
بالجّملةِ والتّفصيلْ |
ولهذا |
لا تُتعبْ عقلكَ أبداً بالجّرحِ وبالتّعديلْ |
وبنقدِ المتنِ |
وبالتّأويلْ |
خذها منّي |
تلكَ الكلماتُ |
وصدّقها من دونِ دليلْ |
بعثرها في عقلكَ |
لا بأسَ.. |
إن اختلطَ الفاعلُ |
بالفعلِ أو المفعولْ |
الفاعلُ يفعلُ |
والمفعولُ به |
يبني ما فعلَ الفاعلُ للمجهولْ |
هذا تفكيرٌ عربيٌ |
عمليٌ |
شرعيٌ |
مقبولْ |
في زمنٍ فيهِ حوادثنا |
كمذابحنا |
ومآتمنا |
أفعالٌ تبنى للمجهولْ |
خُذ مثلاً |
ضاعتْ منّا القدسُ |
وقامتْ دولةُ إسرائيلْ |
من المسؤول؟ |
فعلٌ مبنيٌّ للمجهولْ |
خذ مثلاً |
دبّاباتٌ ستٌ في بغدادَ |
ونشراتُ الأخبارِ تقولْ |
سقطتْ بغدادُ |
من المسؤولْ؟ |
فعلٌ مبنيٌ للمجهولْ |
خُذ مثلاً |
في الوطنِ العربيِّ |
ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ |
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ |
والدّمُ أيضاً |
مثلَ الأنهارِ تراهُ يسيلْ |
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ |
والدّمعُ |
وأشياءٌ أخرى |
من كلِّ مكانٍ في الوطنِ العربيِّ تسيلْ |
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ |
فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ |
والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ |
أمّا نحنُ البُسطاءُ |
فأفضلَ ما نفعل |
أن نفرحَ حينَ يفيضُ النّيلْ |
أن نحزنَ حين يغيضُ النّيلْ |
أن نرقصَ في الأفراحِ |
ونبكي في الأتراحِ |
ونؤمنَ أنَّ الأرضَ تدورُ |
بلا تعليلْ |
والموتُ هنا |
مثل الفوضى والرّيحِ |
يجيءُ بلاسببٍ |
وبلا تعليلْ |
والحربُ هنا |
حدثٌ ميتافيزيقيٌ |
فاعلهُ إنسانٌ مجهولْ |
وضحيّتهُ أيضاً مجهولْ |
هذا تفكيرٌ عربيٌ |
عمليٌ |
شرعيٌ |
مقبولْ |
في زمنٍ فيهِ حوادثنا |
كمذابحنا |
ومآتمنا |
أفعالٌ تبنى للمجهولْ |
فعلٌ مبنيٌّ للمجهولْ |
عفويٌ |
مثل شروقِ الشّمسِ |
بديهيٌ |
مثل التّنزيلْ |
أمرٌ مفروضٌ |
حتميٌ |
وقضاءٌ مثل قضاءِ اللهِ |
بلا تبديلْ |
فعلٌ مبنيٌ للمجهولْ |
وعلينا أن نصبرَ دوماً |
فالصّبرُ جميلْ |
ما أسخفها تلكَ الجّملةُ |
الصّبرُ جميلْ |
ولدتْ جملاً أخرى تُشبهها |
خُذ مثلاً |
الخوفُ جميلْ |
الذّلُّ جميلْ |
الموتُ جميلْ |
الهربُ من الأقدارِ جميلْ |
وجميلٌ أن يُقتلَ منّا |
في غزّة يوماً |
مائةُ قتيلْ |
وجميلٌ أن ننسى في اليومِ التّالي |
فالنّسيانُ جميلْ |
وجميلٌ أن تأتينا أمريكا |
بجيوشٍ وأساطيلْ |
وجميلٌ أنْ تحترقَ الأرضُ |
فلا يبقى زرعٌ ونخيلْ |
وجميلٌ أنْ تختنقَ الخيلُ |
فلا يبقى نزقٌ وصهيلْ |
وجميلٌ أنْ تتهاوى كلُّ عواصمنا |
كي تبقى |
دولةُ إسرائيلْ |
ياربِّ. |
كفرتُ بإسرائيلْ |
وكفرتُ بكلَِ حوادثنا |
المبنيّةِ دوماً للمجهولْ |
ياربِّ |
كفرتُ بإسرائيلْ |
هي وهمٌ |
كالنّملةِ |
والبّقةِ |
نحنُ جعلناها كالفيلْ |
وتركناها |
تتدحرجُ فوقَ خريطتنا يوماً كالفيلْ |
وتدوسُ علينا مثل الفيلْ |
وتدكُّ قُرانا مثل الفيلْ |
ياربِّ |
كفرتُ بإسرائيلْ |
هذا الوهمُ الملتفُّ على الأعناقِ |
إذا قررنا يوماً |
سوفَ يزولْ |
ياربِّ |
كفرتُ بإسرائيلْ |
الموتُ الموتُ..لإسرائيلْ |
الموتُ الموتُ..لإسرائيلْ |
الموتُ الموتُ..لإسرائيلْ |