أَيَحِقُّ ليْ حينَ الهوى قَدْ ذَابَا | |
|
| في مُهجَتِي أَنْ أَرشُفَ الأَكوَابَا |
|
أَيَحِقُّ ليْ أَنْ أَعصُرَ الغَيمَاتِ كَي | |
|
| أُسقِي جَفَافِيْ في هَوَاكِ سَحَابَا |
|
أَيَرُوقُ ليْ نَثرُ القَصِيدِ عَلَى المَدَى | |
|
| أَو أَنْ أُسَطِّرَ نَبضَتيَّ كِتَابَا |
|
قَدْ بِعْتُ ظَنِّيْ لِلشُّكُوكِ فَهَا أَنَا | |
|
| عِندَ الحَقِيقَةِ أَشتَرِيكِ صَوَابَا |
|
أَهوَاكِ يَا سَكَنَ المَشَاعِرِ وَالمُنَى | |
|
| فَتَفَتَّحِي في غُربَتِي أَبوَابَا |
|
أَو أَنتِ ضِمنَ حُدُودِ قَلبيَ وَاحَةٌ | |
|
| فِيكِ ازْرَعِي هَمسَ الهوَى أَعَنَابَا |
|
إِنْ تَسكُبِي عَذْبَ الحُرُوفِ بِمَسمَعِي | |
|
| يَأْتَيْ إِلَيَّ حَدِيثُهَا آدَابَا |
|
إِنْ تُهرِقِي قَدَحَ الغَرَامِ عَلَى يَدِيْ | |
|
| أَنْبَتِّ بَينَ أَنَامِلِي أَعشَابَا |
|
يَا أَوَّلَ النَّبضِ الذي يَحيَا بِهِ | |
|
| جَسَدِي فَيَزهُو في السِّنِينِ شَبَابَا |
|
جُودِي كَمَا قَطرِ النَّدَى في خَاطِرِي | |
|
| كَي تَكسَحِينَ عَنِ الشُّعُورِ سَرَابَا |
|
هَا أَنتِ وَحيُ قَصَائِدٍ
وَدَفَاتِرِي | |
|
| أَضحَتْ لِقُدسِ حُرُوفِهَا مِحرَابَا |
|
مَازِلتِ تَشتَاقِينَ مِلْءَ فَضَائِهَا | |
|
| نَغَمَاً يُحَلِّقُ في السَّمَا أَسرَابَا |
|
مَازِلتِ تَشتَاقِينَ رَفَّ جَنَاحِهَا | |
|
| كَمْ تَأْمَلِينَ جَنَاحَهَا أَهدَابَا |
|
مَازِلتِ تَشتَاقِينَ دِفءَ حَنِينِهَا | |
|
| مُذْ بَاتَ بَينَ ضُلُوعِنَا مُنسَابَا |
|
وَأَنَا
أَنَا مَازِلتُ رَهنَ كِتَابَتِي | |
|
| حَرفَاً تَشَظَّى في الغِيَابِ عَذَابَا |
|
لَا يَرعَوي قَلبُ المُتَيَّمِ عَنْ هَوىً | |
|
| حَتَّى يُعَانِقَ في المَمَاتِ تُرَابَا |
|
مَا خَبَّأَ القَلبُ الصَّغِيرُ مَشَاعِرِي، | |
|
| وَصَبَابَتِي قَرَأتْ هَوَاكِ خِطَابَا |
|
وَشَرَعتُ أَبتَكِرُ القَوَافِي شَاعِرَاً | |
|
| نَسَجَ القَصِيدَةَ بِالمَجَازِ ثِيَابَا |
|
إِنِّي اسْتَعَرتُ مِنَ الصِّفَاتِ جَمَالَهَا | |
|
| كَي مَا أَصُوغَ مِنَ الجَمَالِ جَوَابَا |
|
مَنْ أَجلِ عَينَيكِ اللَّتَينِ تشظَّتَا | |
|
| وَلَمَحتُ نَجمَاً فِيهِمَا وَشِهَابَا |
|
مِنْ أَجلِ رُوحِكِ يَا مَلَاكُ فَإِنَّنِي | |
|
| أَهوَاكِ رَغمَ مَتَاهَتِي مُرتَابَا |
|
هَبَّ النَّسِيمُ فَمَالَ غُصنُ حَدِيقَتَي | |
|
| مُستَشعِرَاً ذِكرَاكِ حِينَ أَصَابَا |
|