لَا تَقنُطِي يَومَاً وَلَا تَجزَعِي | |
|
| آمَنتُ أَنَّ الحَظَّ يَسعَى مَعِي |
|
لَا تَقنُطِي إِنْ كَانَ كَأْسُ المُنَى | |
|
| فَارِغَةً أَملَؤُهَا مَدمَعِي |
|
لَوْ قَصَّرَ الوَردُ وَلَمْ يَنحَنِ | |
|
| الغُصنُ لَنَا أَرَّقَنِي مَضجَعِي |
|
أَمنَحُكِ العِطرَ وَبَوحَ النَّدَى | |
|
| كِلَيهِمَا في دَوحَةِ الأَضلُعِ |
|
وَانْزَاحَ ذَاكَ البُؤْسُ في شَقوَةٍ | |
|
| مُندَحِرَاً عَنَّا وَلَمْ يَرجِعِ |
|
مُذْ ضَحِكَ الفَجرُ بِثَغرِ السَّنَا | |
|
| أَلبَستُكِ الضَّوءَ بِهِ فَاسْطِعِي |
|
فَأَنشِدِينِي الحُبَّ لَحنَاً عَلَى | |
|
| إِيقَاعِ نَبضٍ، دَغدِغِي مَسمَعِي |
|
كَتَبتُكِ الشِّعرَ عَلَى صَفحَةٍ | |
|
| مَا اهْتَزَّتِ الأَقلَامُ في إِصبِعِي |
|
إِنْ لَمْ أَرَاكِ نَجمَةً في سَمَا | |
|
| شِعرِيْ لَضَاعَتْ أَحرُفُ المَطلَعِ |
|
مَازِلتُ مُشتَاقَاً إِلى نَظرَةٍ | |
|
| مِنكِ فَخَلِّي أَسوَدَ المِلفَعِ |
|
مُدِّي يَدَ الأَشوَاقِ مَخضُوبَةً | |
|
| بِأَحمَرِ الحِنَّاءِ مِنهُ اطْلَعِي |
|
مَسَافَةٌ حُبلَى بِكُلِّ الضَّنَى | |
|
| والوَهمِ
حَسبِي ثَدْيَهَا مَرضَعِي |
|
آتِيكِ مِنْ فَرطِ الهوَى وَالِهَاً | |
|
| حَبِيبَتِي أَحبُو عَلَى الأَربَعِ |
|
مَوَانِئِي خَرسَى بِلَا نَورَسٍ | |
|
| مُوحِشَةٌ بِصَمتِهَا المُوجِعِ |
|
لَوْ كَانَ حَيَّاً بِينَنَا هَا هُنَا | |
|
| لَرَقَّ قَلبُ الشَّاعِرِ الأَصمَعِي |
|
تَاللهِ إِنَّ العِشقَ أضحى لنا | |
|
| شَوقَينِ ذَابَا في هَوَىً مُترَعِ |
|