عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إيليا أبو ماضي > مصرع القمر

لبنان

مشاهدة
1698

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مصرع القمر

لوعة في الضلوع مثل جهنّم
تركت هذه الضلوع رمادا
بتّ مرمى للدهر بي يتعلّم
كيف يصمي القلوب والأكبادا
كيف ينجو فؤاده أو يسلم
من تمادى به الأسى فتمادي
أنا لولا الشعور لم أتألّم
ليت هذا الفؤاد كان جمادا
كيف لا أبكي وفي العين دموع
كيف لا أشكو وفي القلب صدوع
قلّ في الناس من صبر
مختارا
****
لحظة، ثمّ صار ضحكي وجيبا
و نشيجا، والنوم صار سهادا
ربّ لمّا خلقت هذي الخطوبا
لم لم تخلق الحشا فولاذا
كلّما قلت قد وجدت حبيبا
طلع الموت بيننا يتهادى
صرت في هذه الحياه غريبا
ليت سهدي الطويل كان رقادا
فتجلّد أيّها القلب الجزوع
أو تدفّق كلّما شاء الولوع
عندما أو دما هدر
أو نارا
****
كان بين الكرى وبيني صلح
فأراد القضاء أن نتعادى
لم أكد أخلع السّواد وأصحو
من ذهولي حتّى لبست السوادا
في فؤادي، لو يعلم الناس، جرح
لا يلاشي حتّى يلاشي الفؤدا
يا خليلي، هيهات ينفع نصح
بعدما ضيّع الحزين الرشادا
أنت لا تستطيع إحياء الصريع
و أنا، حمل الأسى لا أستطيع
ذا الذي صيّر الكدر
إكدارا
****
يا ضريحا على ضفاف الوادي
جاد من أجلك الغمام البلادا
فيك أودعت، منذ ست، فؤادي
و برغمي أطلت عنك البعادا
غير أنّي، وإن عدتني العوادي
ما عدتني بالرّوح أن أرتادا
أنبتت حولك الزهور الغوادي
و اللّيالي أنبتن حولي القتادا
وذبول الغصن في فصل الربيع
لو رآه شجر الروض المريع
جمد الماء في الشجر
محتارا
****
كيف لا يتّقي الكرى أجفاني
و جفوني قد استحلن صعادا
ودموعي بلونها الأرجواني
منهل ليس يعجب الورّادا
والذي في الضلوع من نيران
صار ثوبا ومقعدا ووسادا
كيف يقوي على الشدائد عان
أكل السقم جسمه أو كادا
فإذا ما غشى الطرف النجيع
فتذكّر أنّه القلب الصديع
كظّه الحزن فانفجر
انفجارا
****
طائر كان في الربى يتغنّى
أصبح اليوم يحمل الأصفادا
غصن كان والصبا يتثنّى
هصرته يد الردى فانآدا
نال مني الزمان ما يتمنّى
و أبى أن أنال منه مرادا
وتجنّى ما شاء أن يتجنّى
و استبدّت صروفه استبدادا
حطّم السيف وما أبقى الدروع
و تداعى دونه السور المنيع
وأراني من العبر
أطوارا
****
ما لهذي النجوم تأبى الشروقا
أتخاف الكوكب الأرصادا
فرط البين عقدها المنسوقا
أم لما بي البياض سوادا
أم فقدن كما فقدت شقيقا
فلبسن الدجى عليه حدادا
ما لعيني لا تبصر العيّوفا
و لقد كان ساطعا وقّادا
سافرا يختال في هذا الرفيع
هل أتاه نبأ الخطب الفظيع
أم رأى مصرع القمر
فتوارى
****
سدّد الدهر قوسه ورماني
لم تحد مهجتي ولا السّهم حادا
هكذا أسكتت صروف الزمان
بلبلا كان نوحه إنشادا
فهو اليوم في يد السّجّان
يشتهي كل ساعة أن يصادا
فاحسبوني أدرجت في الأكفان
إن أنفتم أن تحسبوا القول بادا
ليس في هذي ولا تلك الربوع
ما يسلّي النفس عن ذاك الضّجيج
قبره، جادك المطر
مدرارا
إيليا أبو ماضي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2010/03/28 09:11:19 مساءً
التعديل: السبت 2010/04/17 09:47:50 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com