إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا قاتلي! |
لا تحملْ دمي على ظهركَ |
تذكاراً للأعشاب المنفية |
سيمشي المرمر على بلاط الدم الحجري |
والغسقُ يمسح الغبار عن كتبه |
اتركْ لي أيها الموج فرصة لأرتب مكتبتي المنزلية |
لا تقطفْ لحم الأسود عن أغصان المعنى |
وفي جِلدي الثاني تمر كلَّ ليلة أسوارُ المدفن |
حيث تركت اللبؤاتُ الشريدة وجوهها |
ونام الطين المعجون بالبارود النقي |
ويغفو القصدير على أعمدة الثلج البنفسجي |
سأتلو مقولاتِ الشمس |
عن قصة تشردنا في الليلك الهَرِم |
وأتينا نجر أرصفة الحزن |
حاملين ما تبقى من عَرَق التين |
منزلُنا في غرناطة صار مسرحاً للعراة |
ووكراً لقطاع الطريق |
يا قصرَ الحمراء! |
اتصل بي هاتفياً |
قبل أن تهويَ المقصلة على رأس أبي |
نرثُ زيتون الشفق |
ونُسجِّل أسماءنا على خدود الأبيض المتوسط |
دعونا نقتبسْ من ضوء وجوه الأنبياء |
لِيَ المشانق خالية من أعواد الثقاب |
وسيافُ الخليفة يدخن الرمالَ وينفثها سيوفاً |
أتوا كالصبار الذهبي في أمواج الذاكرة |
يا حادي الفراشات |
تفرَّسْ في لحوم البرتقال |
لا مقصلة جَدِّي ابتسامة الشفق |
ولا مدخنة كوخي نورسٌ أطرش |
غامضةً كانت ضحكةُ الخريف |
في مزارع وأد البنات |
فاحفرْ في أصفاد النهر مسدساً |
تستعمله الأدغال لحماية أعواد مشانقنا |
كلُّ طلقةٍ في أُذن البحيرة حلمٌ للقادمين |
من وهج أشلاء التفاحات |
وفي خطى الغريب يولد إسفلتٌ ثائر |
كيف قُتلت الإوزة في مؤلفات نهر الدانوب؟ |
يشجع غاباتِ سمرقند انكماشُ الفستق |
في أنف الجليد على إكمال دراستها |
حول أشكال مجزرتي |
وتوهجاتِ قطيع السيوف الذي ينهشني |
فاعبرْ ظِلك الخشبي في مساءات الزيتون |
وتذكَّر اسمَ من خلع عيون أصفهان |
انطفأت لحومُ الشموع |
لمعت عقاربُ الساعة فوق أضرحة السنبلة |
عودوا إلى خنجر البحر المحنط في جلود العبيد |
إن تفتحْ رئتي تجدْ أكواخاً يستحم فيها البارود |
الدروبُ البنفسجية تقود إلى الدروب الذبيحة |
وزوجةُ النهر حاملٌ أسقطها غصنُ الموج |
في الإجهاض القسري |
توهجت غابةٌ حمل العشبُ حقيبته المدرسية |
نهاري أفاق على هزيم كريات دمي |
احملوا جثتي إلى جثتي |
اترك المراثي ترثِ المراثي |
ولنمشِ إلى بريق قضبان أقفاصنا الصدرية |
كان الوردُ الحبيس يرفع مُجبراً |
أوحالَ ذاكرة الخشب عن التيجان المبعثرة |
بعثر النحاسُ ظله |
كن أكثر لمعاناً من حبل كتان يشنق مشنقتي |
لكن الزهور طريق |
دمي قطع سكر ذوَّبها البرقُ |
في إحدى كؤوس المجزرة |
هي رئتي الثورةُ اللازوردية |
أرى موتَ البنفسج في أجفاني يراني |
والقمحُ يرثُ حنجرة الشمس |
أخي الموت! |
سأكون في الجنة أو النار يومَ تُذبح |
تذهب اكياسُ الدقيق إلى عنف ألوان طاووس القش |
لجبين الشعير حمرةُ الغروب |
عند شروق النعنع على سوط العصف |
ركضت الشوارعُ إلى غرفة نومها فيَّ |
يحتل ورداتِ صَلبي سعالُ الشفق |
ظلَّ المساءُ يحفر أغانيه في إعدامات الراعي |
والغنمُ تسبح في لؤلؤ الأنين |
أين خبَّأ الموزُ أعوادَ المشانق وقمصانَ الفحيح؟ |
لستُ للسيراميك صوتاً |
صوتي ينقلب على صوتي |
لكم مساءات الذُّرة خاليةً |
من الصراخ لحظة ولادة البحيرات |
إنها أناشيد أمواج الصعق الكهربائي |
لكن المنشد لم يأت |
وجهُ الضباب من الأسمنت المسلح |
أُعطي وجهي للفجر القادم من شراييني |
وأنتظر حبلَ غسيل يلفه الغسقُ حول رقبة الطوفان |
قُتلتُ في ظروف غامضة |
وأغلقت الرعودُ ملف القضية |
أرملةُ الخشب تزوجت الرمادَ |
يُحتضر زوجُ المدخنة |
قُمْ أيها الرمل التفاحي من شظايانا |
للمرايا نحيبُ ما انكمش من ذكريات البرق |
عُدْنا إلى أسماء النهر السرية |
رحيلُنا يتوهج كلما عانق الوادي قرميدَ أحزاننا |
أتوا من حيث يُخاصر الارتعاشُ أقنعةَ السيول |
إنْ تجمعْ أجزاءَ ظلي في كيس ورقي |
ينفجرْ ضحكُ السنونو بين أنياب القش |
لا فراشاتي براميل نفط |
ولا أناشيد دمعتي فرو ثعلب |
أنا الشاطئُ البعيد النزفُ النهائي كلمةُ الشجر |
في حفلة تنصيبي منبوذاً |
ليت ظلال الغيم النائمة على صخرة الرعشة تفيق أفقتُ |
قال التراب الباكي: |
وداعاً يا مومسات بلادي |
متُّ وما زالت أجسادكن تبحث عن خناجر الرماد |
تعلم الفرنجةُ قتل الحب قبل أن يتعلموا مضاجعة نسائهم |
قد يعمل الفيضانُ مرشداً اجتماعياً للزوجات الخائنات |
أرشد أميراتِ موناكو إلى ارتداء الحجاب |
يا أيها البطيخ المتشكل في بطن إعصار |
إن دمي توزع على القبائل |
لأن ذكاء الطوفان منثور في أوردتي |
والشلالُ يسوق قطيعاً من كريات الدم البيضاء |
أسماكٌ تطير فوق ضريحي يصطادها السيل البنفسجي |
تركض مصابيحُ الخيام المهجورة |
على سطح تفاحة تُلقن هيكلاً عظمياً تعاليم الندى |
لا تطردوا القطط التي تمشي في جنازتي |
وبينما كان الرعد يُشرِّح جثتي في الغابات |
كنتُ أتنفس حزنَ بنات غروزني وأشرب القصيدة |
سامحْني أيها الشجر الذهبي |
لأن أكفاني لم تأخذ طيفها من سقوطكَ . |