إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
وجهٌ تناثر في غيمة مصلوبة |
فأضاء مساءاتِ النرجس وفضةَ الصليل |
كربلاءُ مذاق ذكريات الهديل الذبيح |
يركضون في أوردة صليل تساقط من الفراشات |
وهذا الجسد مشطٌ لشَعر الأرض |
حين تذهب إلى معدة الشموع |
رأسٌ تدور على حِراب الذاكرة |
والنصالُ على النصال |
يا أيها الوطن المخزَّن في رؤوس الرماح |
قُمْ وانفض الموانئ عن أجنحة الينبوع الجاف |
ويومياتِ الخرير اليابس |
وتذكَّرْ أطيافَ النوارس على أخشاب الألم |
حين يخجل قوس قزح من النظر في عين القتيل |
قمحٌ يطلع من حديد المقاصل |
حَلُمْنا بمنصة إعدام من اللازورد الكلاسيكي |
قل إنكَ قاتلي أُسرِّح الرماحَ من غياب الكستناء |
لا وجهي قناع بارود |
ولا لحمي شاطئ لمذكرات الموتى |
لم نميز بين حفلات الزفاف وحفلات الإعدام |
سأعطي سجاني درساً خصوصياً في الرياضيات |
جسدي خندقٌ فليحفره مطر الكلمات المضيء |
اختارتني المشنقة لأكون عشيقها |
سيبني المساءُ الفضي مملكته |
في دماء الشهداء وقطراتِ المطر |
ويومَ شنقي موعد لقاء النهر بخطيبته |
هذا وقت زواج دمي من السنديانة اليتيمة |
تسير الإسطبلاتُ على جسر |
يربط ضفتي ذبحتي الصدرية |
فلتبكِ أيها البلوط على فراق شواهد القبور |
في عيد محاصَر يحتفل به الغرباء |
كنا للميناء نشيداً خائفاً من بريق المرساة |
حمَّلْنا أكتافَ الشفق في مراكب الصيد |
ولم نتذكر أن نبكيَ حين عاد البحارةُ حطباً |
لإضاءة بنفسج الغيمات |
الجرحُ فراشة لكن وسادتي أنين قوس قزح |
وركضنا في نحيب المجرة المرصوف بأكبادنا |
المطلةِ على سواحل الخنجر |
ننظف سكاكين المطبخ بملح دموعنا |
وننتظر عودةَ التراب المهاجر |
كلما غسَّلتني أزهار المقصلة |
خجلتُ من صور المشمش على حيطان الموج |
للندى نشيج البراويز العتيقة |
إن لحمي غربة المعنى |
الضبابُ يركض على حواف اللوز |
في شجرات الذبحة الصدرية |
لي ما تساقط من اشتعالات الصدى |
وللغزاة عتمة الغرقد على سطوح الرصاصة |
فأرةٌ تحمل على ظهرها سياراتٍ عسكرية |
وتمضي إلى مقتل الخوخ |
ومن وراء نافذة الجرح |
يلمع شَعر القمر وخصرُ النسيان |
ويحتضن المساءَ ومضُ التوابيت الطازجة |
بشرٌ يستلمون انهيار الكستناء |
ثم يغطسون بين أفخاذ نسائهم |
جِلدي الانقلاب عيوني جيشٌ من البرتقالات الثائرة |
وكلُّ أسراب الدمع الراكض |
في احتضارات ثمود سكاكينُ على ظهر ثور الظلمات |
ما لون الحطب في وجوه النساء الضاحكات |
في مأتم الحشائش السامة؟ |
راكضاً في تفاصيل الجهاز العصبي للبطاطا |
عانقتُ نبضات الغروب |
فصرتُ شيخوخة عود المشنقة |
انتظارُ أسماك القرش على سطوح سيارات التاكسي |
دهشةُ الدلافين في محطة القطارات الكهربائية |
والماعزُ يولم لزرقة الشطآن في ممالك غرب قلبي |
إن لظلال النحاس أنشودة الفتيات المغتصَبات في فيتنام |
لكنكم فم الشفق الثوري لمعان أظافر الأرامل |
في إمبراطورية الصدى الأبيض |
نفطٌ مغشوش في ثدي الريح |
خواطرُ الحاكم ذلك الصنم المقتول في دورة المياه |
لم تتلطخ يدي بدم الشموس |
وقد يعمل البارود دليلاً سياحياً للبط الغريب |
عَرَقُ الشجرات تقاسمه جيشُ الدخان . |