![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
قال الرمل الدبلوماسي: |
لنتوقف قليلاً عن خياطة الأغاني الوطنية |
ولنبحث عن الوطن في المجازر المعتادة |
رأى السيلُ كتاباتي على سبورة الأحلام |
إلى شيء راقص كالرؤوس المتطايرة تمشي أزمنة البيلسان |
لا يدري القمر لماذا تأخذ البحيرة إجازةً مَرضية |
رقصنا على الأنغام الخرساء |
في قاعة الجماجم في قصر الخليفة |
كنا مهرجين مبتدئين في مدن الزبد |
في بلاط الوالي في التراب الأجنبي |
نقفز كأشجار المذبحة لإسعاد الأميرة الصغيرة |
هذه الرئة مفتوحة لكل السيوف |
غائبٌ المكان في قلب الصراخ |
تصطاد الأسودُ الحيواناتِ المنوية في أدغال العمر |
هكذا تعيش أشباحنا كالأرصفة المكبوتة جنسياً |
في الدروب المنسية جلس وقتُ الزنبق |
على كرسيه الهزاز |
حيث تلتصق جثث البحارة الإغريق |
على حيطان المعبد |
وتنتظر القططُ خروجَ لحم البحيرة |
من شقوق البلاط القذر |
لستُ بروازاً للصمت الأعرج |
تكون أزمنتي باروداً لصور الغياب |
شكلاً للأصفاد النحاسية في أطراف الظل |
واضحٌ غروب الجرح خلف جبال الكلمة |
أتيناكَ وفي أوداجنا عناوين المنافي |
التي يقضي الوقتُ وقته في عَدِّها |
شِباكُ الصيادين الراجعين من المغيب |
والأناناسُ الواقف على حافة كل الدماء |
والأنهارُ الجارية على سطوح القطارات |
كلُّ العناصر الكيميائية تستقر في ظلال الدم |
قلتُ إن البحر سوف يضع على رأسه خوذةً فولاذية |
أين البحرُ المتعطش لرؤية ما تساقط من عنفوان الرمال؟ |
نفرش سجاداً على رمل المحيط |
استعداداً لقدوم موكب أسماك القرش |
كلما استنزفنا الغسقُ سرَّحْنا العصافير |
من خاصرة الرعاش |
عندما أصيب النهر بالباركنسون |
حزنت الصحراءُ المارة بمحاذاة مجزرتنا |
للسكين جلودنا وفرو الثعالب |
إبرٌ تتجمع كريش المداخن ودخانِ الثلوج |
في أنوف التماسيح |
زوروا الفقمةَ في غرفة العناية المركزة |
وامنحوا للشرفات الخريفية حزنَ الفتيات المغتصَبات |
في ريو دي جانيرو |
وبعد شنقي سوف تذهب الفتاة التي أحببتها مع خطيبها |
إلى مطعم للوجبات السريعة |
قرب أطياف مشنقتي |
سنطلق على شوارعنا أسماءَ المشنوقين |
ونسمِّي عظامنا بأسماء الضحايا |
ونعلِّق على رئاتنا لافتاتٍ تحمل أسماء من رحلوا |
سافرت بئرُ الأحلام ولم تودِّع البحرَ المخملي |
والزيتونُ يؤرخ أحداثَ مصرعي ويُوثِّقها |
والعطورُ التي يضعها بلبلُ الدم تشق بلاطَ زنزانتي |
لا وجهٌ يغطي القشَّ البحري |
وصلت الأعشابُ إلى كتابات المطر متأخرة |
مشت الأشجارُ في جنازة البلابل |
إنكم لون الخبز في المجموعة الشمسية |
فلتمش أيها البارود إلى كهوف البنكرياس الرصاصية |
يحتفل السكوتُ بذكرى استقلال جروحي عن المذنَّبات |
وحيث يضع النهرُ خوذةَ الشعير على رأسه |
تولد ثورةُ البيادر |
لي ضوءُ الجوافة في بكائيات زُحَل |
وليلٌ خالٍ من القُبَل |
والقمرُ يحل مسألةً في الرياضيات |
وحين تبكي ابنةُ عمي على البجع المنفي |
يندلع الوردُ في شظايا الفراق ومرايا الوداع |
إننا مرآة السفر على صفائح النثر |
المشنقةُ الطازجة كرقائق البطاطا الخارجة |
من الجرح البنفسجي |
اعتاد اللازورد على التهام قوس قزح |
في جهات شمال الألم |
بدأ الصمتُ يمارس هواية قراءة الشِّعر |
في الكواكب المجاورة |
منتصبةٌ شواهد القبور في صدري الرميم |
فانهضي ألواحَ الصفيح العابر |
وسجِّلي اسمكِ في قائمة السوسن المحلي |
ومضينا نزرع النعنع على ظهر حوت أزرق |
يغيِّر لونَه كالأدغال المطرودة |
والجرذانُ تقضم نصفَ قطر فوهة الدمع |
إن الأمس مستقبل الوديان |
واضحةٌ ارتعاشة المطر |
قل إنكَ ماضي الغابات المضيئة |
في مساءات البطيخ |
يشرق معنى البخار من جهة الرجفة |
ركضنا في شهوات الحصان الخشبي |
بيننا صباحاتٌ للبرقوق استمرارُ الرعشات |
لهاثُ ما تناثر من الأسمنت الفضي |
علَّقْنا على طحال الليلك جرسَ العتمة |
وبكينا لتبدوَ صورةُ غاباتنا واضحة |
في مناديل الحجارة في الموانئ المنسية |
نستخرج الصوديوم من مخدات سكوتنا |
كأننا عبَّأْنا زجاجاتِ العصير بهزائم النهر |
ومشينا إلى موت الفطر الزهري واثقين |
ملتفين حول أفواه النسيان |
الميناءُ الذي رمانا في القوارب التي لا تعود |
ما زال يحتفظ بقمصاننا تذكاراً |
والبحارةُ نسوا أن يُطعِموا للرمل الأخضر |
القططَ المشردة في الأزقة القذرة |
من كل أبواب الوداع |
جاءت خيوطُ وشاح المرفأ اللوزي |
إن المسافرين يسجلون تقاطيعَ خاصرة الشاطئ |
في جواز السفر الذي يجدده البحرُ الغريب |
نتقاسم وحدةَ الراعي وغربة الفِيَلة |
ونصعد كالملح السكري من معاطف الدموع |
كلنا واقفون على حافة الجنون |
ننتظر قدوم جلادنا كي نحتفل بالجريمة |
لا أزال أتذكر وجوهَ الملح |
وهي تبدل الأقنعةَ كالمقاصل الجديدة |
ودِّعْني أو لا تُودِّعْني |
سيركب حصاني قشةَ اللامعنى |
قلوبنا معكَ وسيوفنا عليكَ |
فابدأْ سردَ حكاية برقوق المنافي الذي تفجر |
في وسادة النجمة |
أنا المنفى والوطنُ المنفى |
لكن نزيفي يعود في المساء مثل الفلاحين الموتى |
فلا تُصدِّقْ ما صرَّحت به حديقة جثتي لوسائل الإعلام . |