![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
ما مات درويش |
ولا سكتت أغانيه التي كشفت مراسيم الغزاة |
في روحنا يجري شذاه |
وصدى مواويلٍ عِذابٍ، ذكرياتٍ عاطرات |
فلقد أفاق النور في كلماته |
وأذاب همس الأغنيات |
الزنبقات السود تدرك ما الغضب |
إذ قالها في شعره للقارئ المغروس في درب التعب |
عطش الصحارى حين يقتلها الجفاف |
وجرى على أنغامه |
وجع السنابل خلف أسوار التعسف و السغب |
غنى و غنى ثم غنى |
أثملَ الأضواء في ألحانهِ و الأمسيات |
غنى و غنى |
رغم أحزان التشرد و الضياع |
قد صافح الدنيا وأهداها رغيف الأمنيات |
قد قالها للآخرين |
وشدا على أوجاعه |
ثغر النوارس حين أرهقه الأنين |
لا لن تموت الأرض لن تفنى الشعوب |
لن ننثني للريح رغم الموبقات |
ما زالت الأشعار تغسلنا بماء الحب...في هذي الحياة |
..... |
درويش يبقى خالدا |
في الأرض |
في الزيتون في كف الصغار |
حيفا ويافا....في الزهور الحالمات |
في قبضة الأحرار |
في همس الصلاة |
في فوهة الرشاش في وجه الطغاة |
درويش يبقى نابضا |
كالنقش في ثغر الزمان و في دموع الأمهات |
ما مات درويش |
ولكن ماتت الدنيا و أقمار الحياة |